نزل الخام الأمريكي عن 40 دولارا للبرميل اليوم الاثنين وذلك للمرة الأولى منذ ابريل نيسان حيث أغلقت أسعار النفط منخفضة نحو أربعة بالمئة بفعل تفاقم المخاوف من تخمة معروض رغم موسم ذروة الطلب الصيفي على الوقود. وأوقد تراجع أسعار الخام الأمريكي 15 بالمئة في يوليو تموز - وهي أيضا أسوأ خسارة شهرية في عام - شرارة عمليات تسييل مراكز مع بدء تداولات أغسطس آب. جاء تراجع أسعار الخام اليوم بعد أن أغلقت ماراثون بتروليوم على غير المتوقع وحدة الخام الوحيدة لها ووحدة أخرى ذات صلة بمصفاتها البالغة طاقتها 212 ألف برميل يوميا في روبنسون بولاية إلينوي الأمريكية مطلع الأسبوع. ولم يتضح سبب التوقف ولا أمده. وانخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى 39.86 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ 20 ابريل نيسان ثم تحدد سعر التسوية عند 40.06 دولار بانخفاض 1.54 دولار يعادل 3.7 بالمئة. وأغلق خام برنت منخفضا 1.39 دولار أو 3.2 بالمئة إلى 42.14 دولار للبرميل بعد أن هبط خلال الجلسة إلى 41.87 دولار. كان مسح أجرته رويترز خلص يوم الجمعة إلى أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد ارتفع على الأرجح إلى مستويات قياسية في يوليو تموز مع قيام العراق بضخ المزيد وزيادة صادرات الخام النيجيرية رغم هجمات المسلحين على مرافق النفط. وأبقت السعودية أكبر مصدر في أوبك الإنتاج قرب مستوى قياسي مرتفع مع تلبيتها للزيادة الموسمية في الطلب المحلي وتركيزها على حماية الحصة السوقية بدلا من تقليص المعروض لتعزيز الأسعار. في غضون ذلك زادت شركات النفط الأمريكية عدد الحفارات 44 حفارا في يوليو تموز وهي أكبر زيادة شهرية منذ ابريل نيسان 2014 حسبما أظهرت البيانات الصادرة عن شركة خدمات النفط بيكر هيوز.