تكتسب مشاركة السباحة القطرية ندى محمد وفا، في أولمبياد ريو 2016 أهمية خاصة، فهي طرقت أبواب الأولمبياد قبل أربع سنوات في لندن، قبل أن تشق طريقها مع الوفد القطري المشارك في الحدث العالمي الصيفي. صحيح أن كل الأنظار ستتجه في الحضور الأولمبي القطري إلى ألعاب القوى والرماية، بعدما سبق لقطر تسجيل نجاحات ترجمت بالظفر بميداليات ملوّنة عبرهما، لكن الآمال معلقة أيضاً في ألعاب أخرى متمثلة بالفروسية والسباحة وكرة اليد وكرة الطاولة، لتحقيق نتائج طيبة تعزز من الوجود على الساحة الدولية، وتكرس أن الدوحة باتت تفرض نفسها رقماً قارياً على الأقل. وتعول السباحة القطرية على الشابة ندى محمد وفا، والشاب نوح الخليفي، في تحقيق نتائج لافتة، تشكل البنيان والأساس لتفعيل المشاركة القطرية على مستوى الرياضة المائية، خصوصاً أن ندى تفرّدت للأولمبياد الثاني على التوالي في تمثيل قطر (سيدات)، بعد مشاركتها في أولمبياد لندن 2012. وتعتقد ندى أن الرياضة الآن باتت رسالة، وترى أن مشاركتها في أهم تجمع رياضي على مستوى العالم، هي رسالة بحد ذاتها إلى كل الجيل الجديد من الشابات للإقبال على ممارسة الرياضة. وتقول ندى لوكالة «فرانس برس»: «نعم أنا نشأت في بيئة رياضية بالكامل في البيت، فوالدي هو حارس مرمى السد والمنتخب القطري محمد وفا، وربما هذا ساعد كثيراً على محبتي للرياضة». وتضيف: «أجلس مع والدي دائماً، ويحدثني عن مسيرته الرياضية الناجحة مع السد والمنتخب القطري، وهذا ما كان مشجعاً لي على التعلق بالرياضة منذ البدايات». وتؤكد ندى أن الشعور بتمثيل البلد في أي بطولة هو شعور رائع، فكيف إذا كان في الأولمبياد، «كان شعوري لا يوصف عند اختياري للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية السابقة في لندن، وكان عمري حينها 17 عاماً، حيث تبلغت من عائلتي اختياري للمشاركة وأنا عائدة من المدرسة». وتتابع ندى: «الشعور يبدو مختلفاً اليوم، خصوصاً أن أربع سنوات مرت على الأولمبياد الماضي، ونحن الآن نتحضر لدورة ريو، بعدما اكتسبت الخبرة بعد مشاركتي في العديد من البطولات المحلية والخليجية». وتعتقد ندى أن أموراً كثيرة تشجع الجيل الجديد على احتراف الرياضة والانخراط فيها، خصوصاً أن المنشآت الرياضية تعدّ الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، وتشكل دافعاً مهماً لكل من يسعى للاحتراف بأن يخطو خطواته بثبات وجدية، لأنه سيجد في المستقبل من يرعاه ويمد له يد العون.