دبي: نادية سلطان توفي طفل عمره عام ونص العام، متأثراً بنزيف في المعدة، وتهتك في البطن، وحاول والداه استخراج شهادة وفاة على أنها وفاة طبيعية، غير أن الأطباء تشككوا بوجود شبهة جنائية وراء وفاة الطفل، فرفضوا إصدار شهادة الوفاة، وأبلغوا الشرطة التي فتحت تحقيقاً موسعاً حول ملابسات الوفاة، وألقت القبض على الأم، وأحالت الواقعة برمتها إلى الجهات المختصة، فيما بدا أنه تكرار لمأساة الطفلة سلامة التي راحت ضحية التعذيب وفقدت حياتها متأثرة بكسر في الجمجمة، وكسور متفرقة في جسدها، وطالت التحقيقات، الأم والأب والخادمة حول ملابسات وفاة سلامة. وكانت معلومات وردت إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، من مستشفى لطيفة، بدخول طفل إليها نهاية شهر مارس الماضي، يعاني كدمات في الركبة، وجرحاً في الجانب الأيسر من الرأس، وتم استدعاء الأسرة وقتها للإدارة التي أقرت بأن الطفل يعاني تشنجات وأنه يتم علاجه في أحد المستشفيات الخاصة، وأنهم على وشك السفر به لعلاجه في الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار المر إلى أنه بعد مرور أكثر من شهرين وتحديداً يوم السادس عشر من الشهر الماضي توفي الطفل في منزل ذويه بعد عودة والديه فجأة من أمريكا دون استكمال العلاج، وتبين أنهما حاولا استخراج شهادة وفاة للطفل إلا أن المستشفى الذي توجها إليه رفض، وأبلغ مركز الشرطة بعدما رأى الأطباء أن هناك شبهة جنائية في وفاة الطفل. وأضاف: قام المركز بضبط الأم واستجوابها في ظروف وفاة طفلها لأنها كانت تلازمه طوال الوقت، ونفت كلياً أن تكون سبباً في وفاته، فتم إخطار جهات التحقيق المختصة التي أمرت بتوقيف الأم على ذمة التحقيقات، خاصة أن الطفل كان يعاني نزيفاً في المعدة وتهتكاً في أعضاء البطن. من جانبه قال المقدم شاهين المازمي، مدير إدارة الشؤون الإدارية بالإدارة العامة لحقوق الإنسان، الذي تابع الواقعة منذ بدايتها عندما كان مديراً لإدارة حماية المرأة والطفل، أن الطفل، وفقاً لأقوال أمه ولد في أحد المستشفيات الخاصة، وكان غير مكتمل النمو (من الأطفال الخدج) وتم وضعه في العناية المركزة وقتها ثم أحيل إلى لمستشفى السعودي الألماني بعد شهر من ولادته بتحويل من المستشفى الخاص الذي ولد به، وكان وقتها يعاني تشنجات وحمى وأثناء فحص الطفل وعمل صورة مقطعية له تبين أن هناك نزيفا داخل الرأس، وبدأ رأسه يكبر وأجريت له عمليات لإخراج الدم من المخ وظل بالمستشفى لأسبوعين ثم خرج، وعندما أتم 3 أشهر دخل مستشفى راشد بكسر في الفخذ وتم تركيب شريحة تثبيت للفخذ وخرج بعد يومين، وفي نهاية مارس الماضي من العام الجاري دخل مستشفى لطيفة ليكتشفوا وجود كدمات في الركبة اليمنى وجرح على الجانب الأيسر بالرأس، ووقتها أكدت الأم أنه يعالج في مستشفى خاص من إصابات بالجمجمة وخرج في 19 إبريل الماضي. الفيصل في الواقعة سيكون بالتأكيد لسلطة القضاء ونتمنى ألا نكون أمام واقعة تعذيب جديدة لطفل لا حول له ولا قوة ولكن هذه المرة ليس على يد خادمة ولكن على يد أم وهو الأصعب في الأمر خاصة أن لديها طفلة أخرى في حاجة إلى رعايتها.