محاولات تحديد أسعار المدارس الخاصة السعودية مستمرة، ومع ذلك أسعارها في ازدياد، والغريب أن أولياء الأمور الذين يدفعون الرسوم، لاعتقادهم بأهمية الاستثمار في أبنائهم، هم أول من يشتكون غلاء الرسوم، فلماذا الإصرار على إدخال الأبناء إلى المدارس الخاصة؟ هل هناك فرق حقيقي في التعليم بين العام والخاص. في بريطانيا الموضوع مطروح وبقوة، حيث فجرت الإندبندنت البريطانية قنبلة من العيار الثقيل، عندما قالت، لا فرق بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة، من ناحية التأهيل، كما يعتقد عامة الناس، لكن الفرق الحقيقي بينهما هو في نوعية الطلاب أنفسهم، فالذين يدفعون بأبنائهم للمدارس الخاصة هم من الطبقة المتعلمة، أو المثقفة، ولديها فائض مالي، يعني عوائل مهتمة بمستقبل ابنائها، وحريصة على تعليمهم تعليماً له جودة، فالعناية والرعاية من البيت تجعل مجموعة هؤلاء الطلاب ثروة مكتسبة لأي مدرسة تحتفظ بهم، وهم الذين يرفعون شأن المدرسة، وليس المدرسة التي ترفع من شأنهم. تقرير الاندبندنت جاء بعد صلاحيات جديدة منحها وزير التعليم البريطاني مايكل جوف للمفتشين على سير العملية التعليمية إزاء المدرسين ذوي المستوى الضعيف الذين يخضعون لعملية تدقيق لم يسبق لها مثيل، يقوم المفتشون بمقتضاها بتشديد أنظمتهم، حيث يبلغون المدرسين بزيارة فريق التفتيش قبل 24 ساعة من الزيارة، بعدها يقومون بمراقبة الفصول والاستماع إلى التلاميذ لمعرفة مستواهم في القراءة ومراقبة سلوكهم ومراجعة كشوف الرواتب للتأكد من أن رواتب المدرسين تعكس أداءهم، وتنص القوانين الجديدة على أن مديري المدارس يمكنهم إقالة المدرسين ذوي الأداء السيئ حتى فى نهاية فصل دراسي واحد وليس في نهاية العام. إعادة هيكلة التعليم، والتقريب بين المدارس الحكومية، والمدارس الخاصة، يحظى باهتمام بالغ منذ حكومة جون ميجور، الذي كان يدرس أبناءه في مدارس خاصة، بينما استمر النقاش في عهد رئيس الوزراء توني بلير، الذي أدخل أبناءه مدارس حكومية، ليثبت للمجتمع أنه يؤمن بقدرات المدارس الحكومية، وليس العكس. #للحوار_بقية يقول مايكل جوف وزير التعليم البريطاني، كل ساعة يمضيها طفل مع مدرس سيئ من شأنها إفساد مستقبله وليس هناك ولي أمر يتسامح تجاه التدريس السيئ، ولا تسامح إزاء فشل العملية التعليمية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain