أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم السبت عن قلقه البالغ إزاء الخطوة التي قامت بها جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام بتشكيل مجلس سياسي في اليمن. وأكد المجلس في بيان وجود قلق بالغ ازاء «الخطوة التي قام بها الحوثيون واتباع علي عبدالله صالح بعقد اتفاق بينهما لتشكيل مجلس سياسي في الجمهورية اليمنية والزعم بأنه سيتمتع بكل الصلاحيات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية وادارة شؤون الدولة». وشدد الامين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني على ان «هذه الخطوة تعد خرقا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وقرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل». وأشار الزياني الى ان «دول المجلس تعتبر هذه الخطوة بأنها تضع عراقيل في سبيل التوصل لاتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني الذي ينظر الى المشاورات السياسية التي تستضيفها الكويت الشقيقة بعين الامل والترقب لاعادة الامن والسلم لربوع اليمن والحافظ على امنه واستقراره ووحدته». وأضاف ان مثل هذه الخطوات تعتبر كذلك «تقويضا لجهود المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي عبر المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن رقم 2216 والتي اكدت على عدم المساس بالسلطات الحصرية للحكومة الشرعية». ودعا مجلس الامن الى «إلزام الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح الى الانخراط سريعا بشكل فعال وايجابي في المشاورات التي يجريها المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد في الكويت».