أقام السفير المصري في إسرائيل حازم خيرت أول أمس الخميس في منزله بمدينة هرتسيليا احتفالا بمناسبة اليوم الوطني لمصر إحياء لذكرى ثورة يوليو 1952، بحضور عدد من كبار الشخصيات الإسرائيلية، أبرزهم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وهي أول مرة أن يقيم سفير مصري في إسرائيل مثل هذا الاحتفال منذ عام 2009. حسب دانة سومبيرغ المراسلة السياسية لصحيفة معاريف. فقد أكد نتنياهو أن إسرائيل ومصر صنعتا تاريخا مشتركا بفضل اتفاق السلام بينهما، وما زال هذا السلام قويا وصامدا، رغم مرور أربعة عقود على توقيعه، واستطاع أن يبقى رغم كل العواصف والتحديات، وبفضل السلام الثنائي بين مصر وإسرائيل أصبح بالإمكان إقامة سلام مستقر بين العرب والإسرائيليين. وأوضح أن السلام بين مصر وإسرائيل يعد فاتحة أمل، ليس فقط لكلا الجانبين، وإنما للمنطقة بأسرها، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحفظ الأمن في منطقة الشرق الأوسط. مكافحة الإرهاب بينما قال ريفلين إن إسرائيل تقف إلى جانب مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه منذ توقيع اتفاق السلام عام 1979، تحولت مصر إلى شريكة استراتيجية لإسرائيل في مجالات الأمن والتجارة والتعاون الإقليمي، وأكد أن السنوات الـ37 الأخيرة تشهد على أهمية وجدوى السلام بين مصر وإسرائيل. وأوضح أنه ينظر بتقدير بالغ إلى الالتزام الشخصي للسيسي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وأن إسرائيل تقدر التزامه كثيرا، وتأمل أن تواصل السير معه في هذا الاتجاه، معربا عن اعتقاده بأن القيادة المصرية اليوم تعد أكثر حيوية للمنطقة. كماأشار خيرت إلى أن مصر تواصل جهودها للدفع بعملية السلام من خلال قمة دولية لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش جنبا إلى جنب، ولذلك جاء خطاب السيسي الأخير في مايو/أيار الماضي، وزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخرا إلى تل أبيب، للعمل على إقامة حوار مشترك مع السلطة الفلسطينية، للسير في الاتجاه الصحيح. وأوضح أن مصر ملزمة بالسلام مع إسرائيل، مما سيساعد التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وفي النهاية سيؤثر اتفاق السلام إيجابيا على مجمل علاقات الدول في المنطقة.