يعيش معنا والدى المسن، ولا أرغب على وجه الإطلاق أن يغادرنا إلى أى مكان مهما كانت الرعاية فيه على أعلى مستوى، على الرغم من أنه يرغب فى ذلك. مشكلته الأساسية عدم القدرة على النوم بسهولة، بينما هو يخشى الأقراص التى يصفها الأطباء للنوم. أنا أيضا لا أحبذها. ما العمل إذن؟ هل لديك نصيحة فعالة؟ هو والحمد لله بصحة جيدة ولا يعانى إلا من بعض الأمراض المزمنة وذلك على الرغم من وصوله لسن السادسة والسبعين. ابن بار أقدر لك اهتمامك بوالدك وبرك الواضح به، لذا أتمنى أن تكون نصيحتى بالفعل ذات أهمية ونفع.. لا أرى أن هناك حلا إلا اللجوء لأقراص النوم، ومنها الآن مستحضرات حديثة قصيرة المفعول تساعد على الدخول فى مرحلة النوم بدون الأعراض الجانبية التى تخشاها. الأرق وعدم القدرة على النوم بسهولة من المشكلات الصحية المعروفة خصوصا لدى كبار السن.. هذه المشكلة لها الكثير من التداعيات كالإجهاد والشعور الدائم بفتور الهمة والعصبية غير المبررة فى كثير من الأحيان. لذا فعلاجها أمر ضرورى وحاسم إذ غالبا ما تفشل الوسائل الطبيعية، وإن كانت تجربتها إلى جانب الأدوية أمرا قد يساعد. كوب من اللبن بعد حمام ساخن أو أى شراب محبب ساخن كالنعناع أو الينسون. توافر الهدوء والإظلام الكامل واستبعاد الأجهزة الصغيرة مثل التليفون المحمول من الغرفة وبالطبع التليفزيون كلها وسائل تفيد. لكن مع كبر السن لابد من الأدوية التى تساعد على النوم ولو لفترة لا تتجاوز أسابيع قليلة حتى يعتاد الإنسان على النوم ويمكن وقتها التوقف عن تناول الأقراص على أن يتم ذلك تدريجيا. تناول أدوية النوم يجب أن يتم تحت إشراف طبى ولا يترك لتقديرات الإنسان أو من يرعونه. قد يصاحب تناول أقراص النوم بعض من الأعراض الجانبية منها الإحساس بالرغبة فى القىء، والإحساس بالدوخة والدوار، أما أهمها فإدمان تلك الأقراص، وهو الأمر الذى يجب أن يوضع فى الحسبان إلى جانب أنها من الممكن أن تتسبب فى بعض مشكلات التنفس. من الممكن أيضا أن تسبب بعضا من فقدان التوازن عند المشى الأمر الذى قد ينجم عنه السقوط المتكرر الذى قد يؤدى للكسور. اختيار دواء النوم الملائم خصوصا لكبار السن يضمن متابعة مستمرة لأحوال الإنسان.