وجد سامي الجابر مدرب فريق الهلال لكرة القدم، نفسه تحت الضغط، عقب خسارته نهائي كأس ولي العهد أمام غريمه التقليدي النصر 2/1، وتعثره الثالث في الدوري أمام الشباب 1/0، وفقد بصيص الأمل للمنافسة على دوري عبد اللطيف جميل. وصب الجمهور الهلالي جام غضبه على الجابر بعد خسارتين في أقل من أسبوع واحد، لفقدانه بطولة كانت في منال اليد، وتعثره في الدوري ما زاد الطين بلة، ليثور المدرج الأزرق مطالبا الإدارة بوضع حد لما يحصل للفريق من تدهور في المستوى وعدم الظهور بالمستوى المعروف بناد كبير كالهلال، حيث يمتلك الفريق الأزرق نجوما تصنع الفارق في جميع المباريات. وبدأ حال الهلال في تدهور منذ لقاء الأهلي في الجولة الخامسة حينما تعادل 1/1، ويخسر عقبها أمام الرائد 2/1، ولم يتغير الحال مع انتدابات الفريق في الانتقالات الشتوية بعدد ترميم دفاعاته، واستقطاب عناصر مميزة لتدعيمه، لكن الهلال لم يتجل بعد، ليتساءل الجمهور الهلالي أين الخلل؟ وأكد لـ "الاقتصادية" مدني رحيمي المحلل والناقد الرياضي أن إدارة الهلال حرقت سامي بعد تعيينه مدربا للفريق وهو في بداية مشواره التدريبي وقال "لا نختلف أن سامي الجابر لاعب كبير، لعب في كأس العالم أربع مرات، وحقق العديد من البطولات مع فريقه والمنتخب السعودي، لكن الإدارة استعجلت في إمساكه للدفة التدريبية في الفريق الأزرق". وأضاف رحيمي "كان من الأولى على الإدارة عدم الاستعجال في مسألة تعيين الجابر مدربا للفريق، كان من الأفضل أن يأخذ خبرة فنية في فرق متوسطة المستوى ويتدرج حتى يصل إلى الخبرة العالية التي تمكنه من الإشراف على ناد بحجم الهلال، والفترة التي قضاها في النادي الفرنسي ليست طويلة". وزاد "يمتلك الجابر مجموعة من المساعدين في قيادة الفريق، لكن للأسف لم يضيفوا شيئا له، لأن الأخطاء تتكرر في اللقاءات، ولم يكونوا بذلك القدر من المستوى الذي من شأنه وضع الهلال في منصات التتويج، ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب، وأسماء لها ثقلها في المنتخب السعودي، لكنهم افتقدوا للتوظيف الصحيح، ما أظهرهم بشكل باهت لم يستفد الفريق منهم". وعن الطريقة الفنية والنهج الذي يسير عليه الجابر أشار رحيمي "الفريق لم يظهر بتكتيك حتى الآن، لم يتم التوظيف للاعبين بشكل صحيح، ووضح ازدواجية وتضارب في المهام الموكلة لهم، إضافة إلا أن الجابر لم يثبت على خطة معينة حتى الآن، وهذا ما يفقد اللاعبين انسجامهم، وظهر الجابر بأكثر من طريقة لعب منذ انطلاقة الدوري، وقد شارف على الانتهاء، فمتى سيثبت على تشكيلة وطريقة مناسبة؟". وبين رحيمي "كان من الأفضل على الجابر انتداب مهاجم في الانتقالات الشتوية، ويملك لدية ثلاثة من المهاجمين لم يبرز إلا ناصر الشمراني". وعن اللاعبين الأجانب ومدى فائدتهم في الفريق أكد رحيمي "لديه تياجو نيفيز أفضل صانع لعب في دوري "جميل" وهو لاعب من أقل الفرص يسجل، مكانه المحبب دوما خلف المهاجمين، لكن الجابر أرهقه بتوظيفه الخاطئ، عندما وضعه في منتصف الملعب، مع الإيزاع له بالتراجع وتغطية المنتصف، ما بدا على اللاعب عدم رضاه، أما الإكوادوري كاستيلو فهو لاعب عادي لم يشكل ثقلا في أرض الملعب، وأراهن أن خالد عزيز لاعب الهلال السابق أفضل منه في النواحي الدفاعية، أما عن المدافعين البرازيلي ديجاو والكوري كواك فهو لم يستفد منهما حتى الآن، حيث الأول تسبب في خطأ كارثي في لقاء الشباب، لا يفعله لاعب محترف ما كلف الفريق ضربة جزاء، والآخر رهين دكة البدلاء". وعن الطريقة التي من الممكن تغيير حال الفريق أوضح رحيمي "يمتلك الهلال لاعبين لديهم النزعة الهجومية العالية، لكنهم في النواحي الدفاعية ضعيفين، وعلى الجابر أن يبدأ بتصحيح حال الفريق من الحراسة مرورا بالدفاع، ومحاور الفريق، الذين يعتبرون الصف الأول في الدفاع، لأنهم أساس الفريق وقوته، ما يعطي الفريق راحة في الجانب الهجومي". وختم رحيمي "لن يهزم الهلال إلا الهلال، فتدهور حال الهلال وهبوط مستواه، ما يعني أن المنتخب سيصبح ضعيفا، لأن الأندية الكبيرة هي الداعمة الأولى للمنتخبات في البطولات الخارجية".