×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق دورة مدربي الصالات ( الآسيوية ) بالدمام

صورة الخبر

امتدت حملة التطهير التي تلت المحاولة الانقلابية في تركيا لتشمل قطاع الأعمال، مع توقيف ثلاثة من كبار الصناعيين، أمس الجمعة، في إطار التحقيقات الكثيفة حول شبكة الداعية فتح الله غولن. ويبدو أن حركة التغييرات الجذرية التي أدت إلى تسريح نصف الجنرالات وكبار الضباط، اكتملت في الجيش مع الإعلان عن تبديلات في المناصب القيادية العليا، في ختام اجتماع للمجلس العسكري الأغلى في أنقرة. ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير وإقالة 149 جنرالاً وأميرالاً، تمت ترقية بعض الضباط الأقل رتبة في الجيش التركي. وأعلن بيان بثته وكالة أنباء الأناضول المؤيدة للحكومة الجمعة، أن 99 كولونيلاً تمت ترقيتهم إلى رتبة جنرال أو أميرال، في حين أحيل 47 جنرالاً وأميرالاً إلى التقاعد بمفعول فوري. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، إن أنقرة ستغلق قاعدة جوية قرب العاصمة، إضافة إلى جميع الثكنات العسكرية التي استخدمت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة قبل أسبوعين. وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن عدد موظفي القطاع العام الذين أقيلوا من مناصبهم منذ محاولة الانقلاب يتجاوز 66 ألفاً، بينهم نحو 43 ألفاً في قطاع التعليم. في غضون، ذلك قال وزير الداخلية إفكان ألا، إن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 18 ألف شخص بعد محاولة الانقلاب هذا الشهر، وإن جوازات السفر الخاصة بما يصل إلى 50 ألف شخص ألغيت. وقالت وزارة العمل إنها تحقق مع 1300 من موظفيها بشأن احتمال ضلوعهم في الانقلاب. ورفض الرئيس رجب طيب أردوغان، بغضب، الانتقادات الغربية لحملة التطهير، مشيراً إلى أن البعض في الولايات المتحدة يقفون إلى جانب المتآمرين. وكان مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أعلن الخميس، أن حملة التطهير تضر بالحرب ضد تنظيم داعش المتطرف في سوريا والعراق، بعزل الجنود الأتراك الذين سبق لهم العمل مع الولايات المتحدة. وقال رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، إنه يعتقد أن بعض شخصيات الجيش التي كانت الولايات المتحدة عملت معها موجودة في السجن حالياً. وفي تطور متصل، حذر المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان، تركيا ضمناً من تجميد مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حال لم تتم مراعاة دولة القانون في حملة التطهير الحالية. وفي إجراء أثار جدلاً واسعاً، قررت السلطات التركية دفن الانقلابيين في مدافن أطلقت عليها مقبرة الخونة، وهو مكان لا تظلله أي نبتة ويقع قريباً من مأوى للحيوانات الضالة. وقالت السلطات إن 24 من الجنود الانقلابيين قتلوا، ولكن لم يدفن حتى الآن سوى جندي واحد في المقبرة هو الكابتن محمد كارا بكر. ويمنع على المدنيين زيارة المقبرة، ويرافق الصحفيين مسؤولون أمنيون إذا أرادوا التقاط صور، أو تسجيل شريط فيديو. وواجهت فكرة المقبرة معارضة ناشطين وفقهاء أكدوا أن الحصول على دفن لائق حق إنساني، أياً كان الفعل الذي ارتكبه المتوفى. وبعد يوم من زيارة صحفي وكالة فرانس برس المقبرة، أبدى رئيس بلدية إسطنبول الجمعة، تجاوباً مع الانتقادات، وأعلن أنه فرض نزع اللافتة الموضوعة على مقبرة الخونة. على صعيد آخر نفى فتح غولن مجدداً أي صلة له بالانقلاب، وأكد تعاونه مع السلطات الأمريكية، فيما اتهم الرئيس التركي بالإصابة بسعار السلطة. (وكالات)