×
محافظة المنطقة الشرقية

“أمانة الرياض” تطلق أعمال إزالة سوق الإبل العشوائية في حي الجنادرية بالصور

صورة الخبر

تعرضت محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإقامة تعاون عسكري مع روسيا في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا لضربتين كبيرتين ربما تكونا قاضيتين . فقد اعلن الجيش السوري إنه قطع كل طرق الإمداد المؤدية إلى الجزء الشرقي من مدينة حلب وهي أهم معقل للمعارضة حاليا في البلاد k وطلبت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من السكان مغادرة المدينة . وصرح مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن الخطوة تبدو وكأنها محاولة لاستباق طلب أمريكي بأن تفتح روسيا وسوريا طريقا رئيسيا يؤدي إلى حلب قبل بدء محادثات بشأن إقامة مركز مشترك للمخابرات لتنسيق الضربات الجوية ضد داعش . ثم أعلنت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة أمس الخميس إنهاء علاقتها بالتنظيم المتشدد وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام لتجنب ما تقول إنه ذريعة من الولايات المتحدة ودول أخرى لمهاجمة السوريين. وعلى الرغم من أن مسؤولا أمريكيا وصف الخطوة بأنها مجرد تغيير في الاسم إلا أن الخطوة تعقد الاقتراح الأمريكي بأن تقصر روسيا وسوريا الضربات الجوية على النصرة وتنظيم داعش فقط دون جماعات المعارضة التي تدعمها واشنطن وحلفاؤها. وقال المسؤول بعد إنكار صلاتها بالقاعدة -وهو ما حدث بمباركة وموافقة القاعدة ذاتها- جعلت النصرة من الصعب عزلها عن باقي جماعات المعارضة المعتدلة التي قد ينضم أفراد منها للجبهة لأنها أقوى من بعض الجماعات التي ينتمون لها الآن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن واشنطن أوضحت مخاوفها بشأن إعلان فتح ممر إنساني في حلب وإن وجهة نظرها بشأن جبهة النصرة لم تتغير بتغيير اسمها. وذكر كيربي لرويترز لكننا مازلنا ملتزمين بالاقتراحات التي توصلت إليها الولايات المتحدة وروسيا لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا بشكل أفضل وتوفير الأرضية اللازمة لاستئناف المحادثات السياسية. إذا تم تطبيق تلك الاقتراحات بالكامل وبحسن نية يمكنها أن تحقق لنا نجاحا سعينا وراءه حتى الآن دون جدوى. وأضاف ولكن كما أوضح الوزير نحن عمليون حيال تلك الجهود وسنتطلع إلى وفاء روسيا بالتزاماتها كما نفي نحن. هذا سيكون الأساس. العامل المحدد للنجاح هنا. وللولايات المتحدة هدفان لا ينفصلان في سوريا هما إنهاء العنف - الذي تقدر الأمم المتحدة أنه قتل 400 ألف شخص - وبدء عملية سياسية بدون الأسد الذي قال الرئيس باراك أوباما إنه يجب أن يرحل. لكن وعلى الرغم من أن واشنطن وموسكو عبرتا عن أملهما في التوصل لطريقة للتعاون ضد داعش ، إلا أن اقتراح كيري يواجه صعوبات منذ البداية بسبب الأهداف المتناقضة للدولتين هناك وبسبب معارضة مسؤولين عسكريين وآخرين بالمخابرات الأمريكية. ويشكك مسؤولون أمريكيون في الادعاءات الروسية والسورية بأن هدف إجلاء المدنيين من حلب هو تمهيد الطريق للمساعدات الإنسانية لدخول المدينة المحاصرة التي يعيش فيها ما بين 200 و 300 ألف مدني وليس لديهم من الأغذية إلا ما يكفيهم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وتساءل أحد المسؤولين لماذا تريد أن تخلي مدينة تريد أن ترسل إليها مساعدات إنسانية؟ أضاف من الوهلة الأولى سيبدو ذلك وكأنه جهد أحادي من جانب موسكو والأسد ، لاستباق طلب كيري إنهاء الحصار على حلب قبل بدء المفاوضات على القضايا الأكبر. إذا لم يكن اقتراح كيري (للتعاون العسكري مع موسكو) ميتا فهو على ما يبدو يحتضر. ويريد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا التوصل لاتفاق بأسرع وقت ممكن حتى يتسنى له استئناف المحادثات في غضون شهر واستئناف إرسال المساعدات إلى سوريا. المصدر: واشنطن : وكالة رويترز