أبوظبي: الخليج أكد خطباء الجمعة، أمس، أهمية أن ننتقي من الأقوال خيرها، ومن العبارات أطيبها، حيث قال سبحانه: (وقولوا للناس حسناً)، أي قولوا لهم خيراً، وذلك بالقول الحسن والكلام الطيب، فالمرء إذا أراد أن يقول قولاً فليفكر فيه قبل النطق به، فإن علم أن قوله يؤدي إلى خير فليتكلم، وإن كان غير ذلك فالسلامة في السكوت، ومن المواقف التي يستحب فيها قول الخير عند التحدث مع الأم والأب، التوقير والتعظيم والتواضع لهما، والإحسان إليهما. وأشار الخطباء إلى أن علينا أن نستذكر الطيب من القول عند زيارة المريض، من دعاء واستغفار، وطلب للطف به، وتخفيف للألم عنه، فيفوز الزائر بالأجر، وينعم المريض بالطمأنينة، ويطيب خاطره، ويزيد أمله في الشفاء القريب، وعند الصلح بين الناس يقول المرء خيراً حتى يتسامح المختلفون، وتهدأ النفوس، وتتصافى القلوب، وإن استشعار المؤمن قوله صلى الله عليه وسلم: فليقل خيراً، يعطيه حساً إيمانياً، يصل به إلى المراقبة الدائمة لله عز وجل في جميع أقواله، فلا يقول إلا خيراً.