×
محافظة المنطقة الشرقية

«الإسكان»: اكتمال تشكيل لجان فرض الرسوم على الأراضي البيضاء

صورة الخبر

فادي منصور-واشنطن كل الطرق تؤدي إلى روما العصر الحالي: واشنطن، لكن اتجاها إلزاميا واحدا ينبغي على المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن يسلكه إن أراد أن يعزز فرص تحقيق طموحه الرئاسي، ألا وهو وحدة الحزب الجمهوري. فرغم صعوده في استطلاعات الرأي مباشرة بعد إلقائه خطاب قبول ترشيح المؤتمر القومي للحزب الجمهوري له في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، ظلت أسئلة وحدة الصف الجمهوري تتعقب ترامب. ولعل خطاب منافسه السابق في ترشيح الحزب تيد كروز خلال المؤتمر زعزع الثقة بقدرة ترامب على تجييش الجمهوريين، حيث امتنع كروز -الحاصل على نحو 20% من المندوبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية- عن تزكية ترامب، ودعا الجمهوريين إلى تحكيم ضمائرهم عند الاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. يضاف إلى ذلك امتناع قامات سياسية رفيعة من حضور المؤتمر، وأهمهم الرئيسان السابقان جورش بوش الأب والابن، والمرشحان الرئاسيان السابقان ميت رومني وجون ماكين، وحاكم ولاية أوهايو جون كايسيك. ودفعت هذه الوقائع الرئيسة المستقيلة للجنة القومية للحزب الديمقراطي ديبي واسرمان شولتز إلى التشكيك في قدرة ترامب على رص صفوف الجمهوريين، وقالت للجزيرة نت إن الجمهوريين يلتفون حول خطاب الكراهية ضد مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بينما يختلفون على تأييد ترامب. بارليتا: ترامب وحّد الجمهوريين فعلا(الجزيرة) الأهمية للشعب في المقابل، لا يرى عضو الكونغرس الجمهوري لويس بارليتا ما يبرر إثارة مسألة وحدة الحزب، ويعرب عن اعتقاده بأن الوحدة أضحت أمرا ناجزا لأن ترامب وحد الحزب بالفعل. ويقلل بارليتا في حديث للجزيرة نت من شأن تغيّب بعض رموز الجمهوريين عن المؤتمر، ويقول إن الانتخابات المقبلة تدور حول علاقة الشعب بترامب لا بمن حضر أو تغيب من السياسيين، فضلا عن أن الشعب أعرب عن رفضه للمؤسسة السياسية في واشنطن، حسب تعبيره. ومع ذلك لم يهمل ترامب المؤسسة الحزبية، فحرص على عقداجتماعات مع قادة حزبه في مجلسي النواب والشيوخ، بينما مثل انتقاؤه حاكم ولاية إنديانا مايكل بينس مرشحا لمنصب نائب الرئيس اللمسة التي أراد بها أن يطمئنالمشككين في جدارته لقيادة الحزب بالانتخابات. ويحظى بينس بتأييد واسع لدى تيار المحافظين في الحزب، حيث تمكن خلال فترة انتخابه نائبا في الكونغرس من نسج علاقات واسعة مع المشرعين الجمهوريين. وإذا كانت مواقف قيادة الحزب من ترامب تعد مؤشرا مهما على حجم التأييد في أروقة الحزب، فإن مزاج الناخبين الجمهوريين لا يقل أهمية، بل تتوقف عليه نتائج الانتخابات. فمع ارتفاع حدة الاستقطاب بين الجمهوريين والديمقراطيين، واستعداء الأقليات في خطبه ومواقفه المعلنة، يصبح لزاما على ترامب أن يحصد صوت كل جمهوري ليبقي على حظوظه الرئاسية. جوردان:على ترامب أن ينال أصوات جميع الجيوب الجمهورية(الجزيرة) مهمة صعبة وتولي مراسلة صحيفة واشنطن بوست ماري جوردان أهمية خاصة لملايين الجمهوريين الذين صوتوا خلال الانتخابات التمهيدية لصالح مرشحي المؤسسة كما يوصفون، أي السيناتور ماركو روبيو وجيب بوش وكايسيك. وتضيف جوردان للجزيرة نت أنه يتعين على ترامب أن ينال أصوات جميع الجيوب الجمهورية، بما فيها تلك التي وقفت إلى جانب كروز، من خلال بلورة حلول واضحة للمشكلات التي يعد بحلها، لا الركون فقط إلى تحويل الموقف من كلينتون ركيزة لحملته الرئاسية. وترىأنه لا يزال ثمة متسع من الوقت لكي يعيد ترامب توجيه مسار حملته الانتخابية. غير أن ملياردير العقارات فوّت فرصة ثمينة ليشرع في ذلك خلال خطابه أمام مؤتمر الحزب الجمهوري، فلجأ في المقابل إلى التهويل من المخاطر المحدقة بالولايات المتحدة، أملا بأن تسلمه مخاوف الأميركيين مفاتيح البيت الأبيض.