×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مقتل ضابط شرطة على يد قناص في العاصمة الأرمينية

صورة الخبر

الذكور الدرباوية هم آفة حلت على مجتمعنا منذ اكثر من 6 سنوات ونحن نعاني من سلوكياتهم الهمجية وعبثهم وتخريبهم للممتلكات العامة وقتلهم للأرواح بما يسمى بالتفحيط وأكثر من ذلك منظرهم المقزز فحالتهم الرثة في طريقة الملبس تؤذي العين وتشمئز منها الانفس. ومؤخراً اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي استياءً وغضباً من الدرباوية في مهرجان صيف أبها مما يصدر منهم من أذية المصطافين بتصرفاتهم الجاهلة فلنا أن نشعر بمرارة العار إذا المصطافين من خارج المملكة, فهؤلاء يملؤون المكان صخباً باستهتارهم والشوارع تكاد تنتفض من ضجيج سيارتهم التي يتعمدون منظرها المتسخ, فتراهم يهيمون على شكل جماعات في الساحات وامام الاسواق مسببين الازدحام والمضايقات لرواد تلك الاماكن بأصواتهم التي تتعالى صياحاً وتحركاتهم التي لا تعرف معنى الانضباط, هؤلاء لا يمثلون اهل أبها النبلاء فالطبائع المتأصلة في سكان المنطقة الجنوبية من المملكة هي الشجاعة والمرؤة وحسن التعامل واكرام الضيف فكيف لشرذمة الدرباوية أن يشوهوا جذور المنطقة وعاداتها الاصيلة, وهم من قال عنهم الشاعر الامير خالد الفيصل: عادتي صدق المشاعر في عسير في شموخ جبالها ورجالها يشهد اللي حط منزلهم كبير في خفوقي للرجال ابطالها  الدرباوية منتشرين في جميع انحاء المملكة وليسوا حصراً على أبها لكن بروزهم في مهرجان سياحي اغاظنا منهم اكثر, فكم نتمنى أن لا يهدأ الغضب منهم وعليهم حتى لا يخرجوا لنا في العلن فخورين بأنفسهم إلى حين نكتشف دوائهم. هذه الظاهرة بحاجة إلى وصفة طويلة من الادوية, فهي مخيفة جداً تفتك بسلوكيات الشباب والادهى انها تتمكن من محورة عقولهم على البلاهة وعدم التفكير وقلة الأدب, ذهبت عقولهم خلف لا شيء فالعقول الواعية لا ترضى بأن تفقد أدبها خصوصا في الاماكن العامة, فقد سئل آعرابي عن العقل متى يعرف؟ قال: إذا نهاك عقلك عما لا ينبغي فأنت عاقل. هنا نكتب رسالة إلى التربويين في وزارة التعليم فيها مسمى لأحد الادوية, اما حان وقت ادراج مادة عن اخلاقيات الفرد في المجتمع تربي الانفس على التهذيب وتعتني بتنمية العقول على الأدب العام والسلوك السوي المستقيم, فالعقل مدارك وقدرات هي من تحدد نمط التفكير الذي يتبعه الانسان فلابد أن تبدأ وزارة التعليم رحلتها في تعليم الاخلاق كمادة اساسية من الصفوف الدنيا حتى تستطيع توجيه العقول على التصرفات السليمة فبدون العقل لا يكون هناك أدب وهذا ما ذكره ابن المقفع في كتابة الأدب الصغير : الأدب ينمي العقول. وللعقول سجيات وغرائز بها تقبل الأدب, وبالأدب تنمى العقول وتزكوا.