حذرت مسؤولة «خدمة اللجوء اليونانية» ايلينا بتراكي من أن أزمة اللاجئين والهجرة غير المسبوقة في أوروبا ستحددان مستقبل القارة الأوروبية في السنوات المقبلة. وأوضحت أنها سجلت منذ بدء عملها قبل ثلاث سنوات، مع فريق يضم ٣٢٨ شخصاً ،٤١ ألف طلب لجوء في اليونان بينهم ١١.٣ ألف امرأة و١٦٠٠ فتى أو طفل من دون مرافقين، لافتة الى ٦٨٠٠ شخص حصلوا على حماية. وأضافت: «حركة اللاجئين والهجرة الى أوروبا بلغت مستوى غير مسبوق في التاريخ الأوروبي والعالمي المعاصر الذي سيحدد مستقبل القارة الأوروبية»، إذ إنه بعدما كانت «خدمة اللجوء» تتلقى وسطياً في الشهر ٦٨٨ طلب حماية في ٢٠١٤، تلقت وسطياً في كل شهر من العام الماضي ١١٠٠ طلب بينها ٤٢٨٨ طلباً في شهر ايار (مايو) الماضي. وبين هذه الطلبات ٢٨٦٠ قدمت في الجزر اليونانية بعد اتفاق اللجوء بين تركيا وأوروبا في ٢٠ آذار (مارس) الماضي. وقالت بتراكي: «إن الهدف من هذه الاتفاقية خفض تدفق اللاجئين من تركيا الى اليونان. وهذه الاتفاقية هي للضرورة السياسية، ونحن نطالب بتنفيذها. وهي تنص باختصار على أن أي شخص من جنسية ثالثة يصل الى اليونان. وإذا طلبوا اللجوء في اليونان، سيتم النظر في طلباتهم بسرعة»، بحيث ستقدم السلطات اليونانية الخدمات ما قبل التسجيل الى حين اتخاذ قرارات في شأن إعادة التوطين أو لمّ الشمل في أوروبا أو الإعادة الى تركيا. وعن برنامج إعادة التوطين، انتقدت بتراكي البطء في تنفيذ هذا البرنامج في الدول الأوروبية، إذ إنه تم، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والمؤسسات الأوروبية، «ترحيل ٢١٩١ سورياً وعراقياً من اليونان، بينما نقلُ ١٦٠٨ لاجئين لا يزال عالقاً». ومن المتوقع أن يدخل ٢٥ ألف شخص ضمن برنامج إعادة التوطين في دول أوروبية، من أصل ضعف عدد الموجودين في الجزر اليونانية بسبب التدفق الكبير اليها، بحيث وصل في الذروة العام الماضي الى ستة آلاف يومياً.