صحيفة المرصد ــ د ب أ: قال مسؤولون أمس الخميس إن الشرطة في وسط باكستان تحقق لمعرفة ما إذا كانت امرأة بريطانية توفيت مؤخرا في ظروف غامضة في منزل والديها قد قتلت على يد أقارب لها لأنها تزوجت منرجل اختارته بنفسها. وقال ضابط الشرطة أفضل مهدي إنه يجري استجواب الكثيرين من أقارب سامية شهيد 28 عاما، وهي امرأة من رادفورد في انجلترا توفيت خلال زيارتها لوالديها في إقليم البنجاب في باكستان. وأضاف مهدي أن الشرطة تنتظر تقرير تشريح الجثة حتى تحدد ما إذا كانت الوفاة قد نتجت عن جريمة قتل. وقال والدا المرأة للشرطة إن الأسرة خلدت للنوم، ولكن ابنتهما لم تستيقظ. ووجد الوالدان ابنتهما جثة هامدة مع خروج سائل من فمها. وأبلغت الأسرة الشرطة أن شهيد كانت متزوجة من ابن عمها في البنجاب، ولكنها أقامت علاقة مع رجل باكستاني بريطاني في بريطانيا بعد طلاقها. وقال مهدي :ليس لدينا دليل قاطع حتى الآن ولكن يبدو أن هناك اختلافات في شهادات أفراد العائلة. وبدأ التحقيق بعد أن كتبت نائبة برلمانية بريطانية من أصل باكستاني خطابا لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف تطالب فيه بتحقيق العدالة من أجل شهيد. وقال الرجل الذي قالت شهيد إنه زوجها الثاني إنها قتلت على أيدي والديها وأقاربها فيما يعرف بجريمة الشرف. وشهدت باكستان تزايدا في قتل النساء فيما يعرف بجرائم الشرف خلال الشهور الماضية ، ما دفع الحكومة إلى اقتراح قانون جديد صارم يسعى لفرض عقوبة الإعدام على مرتكبي مثل هذه الجرائم. وقتلت أكثر من ألف امرأة عام 2015 على أيدي أقاربهن الذكور الذين قالوا إنهن جلبن العار لعائلاتهن ، حسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان.