أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قيم الوحدة والتآخي بين كل المصريين من مسلمين ومسيحيين، مشيراً إلى أن ما يمر به الواقع الإقليمي دليل دامغ على ضرورة تمسك المصريين بالقيم الأصيلة التي تميز مجتمعهم وتحميه من أي محاولات تقسيم وتفرقة. وشدّد السيسي خلال لقائه أمس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني وعدداً من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهود مجتمعية لتأكيد قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجاً واحداً ومصدر قوة واعتزاز لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية. وأوضح السيسي أن النهوض بقطاعيّ التعليم والثقافة من شأنه الإسهام في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء مصر، الأمر الذي يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود والتحلي بالصبر على حد قوله. ولفت السيسي إلى خطورة استغلال الدين أداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد أو سلاحاً لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، الأمر الذي يتنافى مع قدسية وسماحة الأديان.