وارسو: «الشرق الأوسط» ذكر وزير الاقتصاد الألماني زيغمار جابريل أن التعاون الاقتصادي مع بولندا لن يتأثر حتى لو تمسكت وارسو بعملتها «الزلوتي». وقال جابريل أمس الجمعة عقب لقائه مع نظيره البولندي يانوش بيشسينسكي في وارسو: «ربما يتعين علينا أن نتفهم الأمر عندما تشاهد بولندا كيف سيطرت منطقة اليورو على الأزمة». وفي المقابل، أعرب جابريل عن أمله في أن تثق بولندا في عملة اليورو. تجدر الإشارة إلى أن وارسو لا تعتزم اتخاذ قرار بشأن انضمامها إلى منطقة اليورو إلا بحلول عام 2015. وأجرى جابريل محادثات مع نظيره البولندي حول سياسة صناعية مشتركة. وأكد بيشسينسكي أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن ألمانيا أهم شريك اقتصادي لبولندا. وقال: «الأمر يتعلق بالنسبة لنا اليوم بالعثور على فرص جديدة، من خلال تحديث الأماكن الصناعية القديمة على سبيل المثال»، مضيفا أن كلا البلدين يواجهان تحديات مماثلة في هذا المجال. ومن جانبه، أكد جابريل أن هناك حاجة إلى الحوار بين ألمانيا وبولندا فيما يتعلق بسياسة الطاقة، موضحا أن خفض انبعاثات ثان أكسيد الكربون والتوفير في تكاليف الطاقة جعلا الإنتاج الصناعي أكثر فعالية مؤخرا وساعدا في خفض التكاليف. تجدر الإشارة إلى أن نشطاء حماية البيئة ينتقدون تمسك بولندا بإنتاج الفحم.