خلصت دراسة جديدة إلى أن ممارسة نشاط جسدي معتدل لمدة ساعة يوميا يكفي لإيقاف الآثار القاتلة للجلوس أمام المكتب في العمل أو مشاهدة التليفزيون. ووجد باحثون حللوا بيانات مليون رجل وامرأة، أن الجلوس أكثر من 8 ساعات يوميًا دون ممارسة التدريبات الرياضية أدى إلى زيادة كبيرة في مخاطر الوفاة المبكرة. المشاركون في هذه المجموعة التي تضمنت آلاف العاملين في المكاتب، كانوا عرضة بنسبة 60% للوفاة المبكرة أكثر من الأشخاص الأكثر نشاطًا والأقل استقرارًا. ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن مرضي القلب والسرطان كانا أكثر أسباب الوفاة المرتبطة بنظام الحياة غير النشط. لكن تم القضاء كليًا على خطر الوفاة المتزايد المرتبط بالجلوس لفترة طويلة، من خلال ممارسة النشاط الجسدي لمدة لا تقل عن ساعة يوميًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة. كما حث كتّاب الدراسة أرباب العمل على تفهم أهمية أخذ الموظفين الجالسين فترات راحة قصيرة بعيدًا عن مكاتبهم، مشيرين إلى أن حتى الزيارة العرضية لماكينة صناعة القهوة أو كولدير المياه قد يساعد في تقليل الضرر الناتج عن الجلوس. تُعد الدراسة التي جمعت بيانات مجمعة من 16 تحقيقًا سابقًا، جزءًا من سلسلة مقالات بحثية مكونة من 4 صفحات منشورة على مجلة «ذا لانست» الطبية قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل. انحدر المشاركون من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وأستراليا، وكانت أعمار أغلبهم تزيد عن 45 سنة، وقارن الباحثون بين مستويات النشاط وبين معدلات الوفاة خلال فترة تصل إلى 18 سنة. كما وُجدت نتائج مماثلة عندما بحث العلماء في عادات مشاهدة التليفزيون لمجموعة فرعية مكونة من حوالي 500 ألف شخص، وارتبطت مشاهدة التليفزيون لأكثر من 3 ساعات يوميًا بزيادة خطر الوفاة في جميع المجموعات عدا الأكثر نشاطًا.