حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري كوريا الشمالية من «عواقب حقيقية» لبرنامجيها النووي والباليستي، وشجّع الصين والفيليبين على إجراء محادثات في شأن البحر الجنوبي. في المقابل، رأى وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو الذي التقى في فينتيان، عاصمة لاوس، نظيره الصيني وانغ يي، أن تنفيذ بلاده تجارب نووية أخرى يعتمد على الولايات المتحدة، مستدركاً أن الأخيرة دمّرت احتمال وجود شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية. وشدد على أن كوريا الشمالية دولة نووية مسؤولة، لن تستخدم أسلحتها النووية اذا لم تتعرّض لتهديد. وكان كيري قال إن جميع المجتمعين في قمة فينتيان «مصممون، ربما باستثناء طرف واحد، على إفهام كوريا الشمالية في شكل واضح ان هناك عواقب حقيقية لتحركاتها». وأضاف خلال الاجتماع السنوي لرابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان): «مهم بالنسبة الى العالم ولكل الدول، ان تُطبّق بالكامل العقوبات التي فُرضت، ونعتزم فعل ذلك»، في إشارة الى العقوبات التي فُرضت على بيونغيانغ بعد تنفيذها تجربة نووية وإطلاقها صواريخ باليستية. واتهم كيري الدولة الستالينية باتباع «سلوك استفزازي يثير قلقاً عميقاً»، معتبراً انه يشكّل «تهديداً خطراً، ليس للمنطقة فحسب، بل للسلام والأمن الدوليّين». وناقشت «آسيان» ودول أخرى مشاركة في الاجتماع، ملف بحر الصين الجنوبي، بعدما رفضت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي مطالب بكين بفرض سيادتها على غالبية البحر الذي تمرّ عبره تجارة تُقدر قيمتها بنحو 5 تريليونات دولار سنوياً. وتطالب بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام بجزء من البحر. وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي طلب خلال لقائه كيري في لاوس الاثنين، دعم استئناف المحادثات بين مانيلا وبكين.