أصبحت العرضة السعودية مطلبا رئيسا في المناسبات والأعياد، فلا تكاد تخلو مناسبة وطنية أو اجتماعية، إلا وتجدها موجودة وبصيحاتها المعروفة نحمد الله جت على ما تمنى .. من وليّ العرش جزل الوهايب، حيث تعتبر من أكثر القصائد شعبية وحفظاً في السعودية. ويحرص السعوديون على أن تكون العرضة موجودة معهم في كل مناسباتهم، حيث يجدون فيها ذكريات الماضي، ويؤكدون من خلالها على وحدة الوطن واتحاد الشعب مع قيادته، ويقام مصاحبا بأصوات الطبول ولمعان السيوف. وتشهد احتفالات العاصمة في عيد الفطر المبارك كل عام التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير الرياض تقديم هذا الموروث الوطني الأصيل، حيث يتفاعل مع العرضة الصغار والكبار. وأكدت الهيئة العليا لتطوير الرياض أن 200 من أعضاء فرقة الدرعية يقدمون العرضة السعودية الشهيرة التي ستعرض يومياً ولفترتين طيلة أيام الفعاليات التي ستشهدها ساحة قصر الحكم، من خلال المسرح المفتوح الذي جهزته الهيئة العليا للتطوير خصيصاً لهذه المناسبة. وأوضح صالح بن عبد الواحد رئيس الفرقة، أن مشاركة الفرقة نابع من أهمية المنطقة التي تقام فيها الفعاليات لوجودها في قلب العاصمة ولأهمية المكان التاريخية، وللحضور الكبير الذي تشهده لمتابعة الاحتفالات السنوية التي دأبت الهيئة على إقامتها كل عام. وأضاف ابن عبد الواحد أن القصائد التي تتغنى بها الفرقة تعتبر من الموروث الشعبي التي تقدمها في كل المناسبات والاحتفالات الوطنية، وتجد صدى كبيراً لدى الجمهور كونها من الاعتزاز بالوطنية، وتمثل تاريخاً عريقاً من تأسيس هذه الدولة على يد الملك عبد العزيز. من جانبه، قال عوض الله عويض السلمي المشرف على تنسيق وتنظيم الشعر الشعبي، إن التجهيز والتنظيم جاء مبكراً كما جرت العادة من خلال حرص الهيئة على اكتمال الفعاليات التي تنظمها كل عام، ومنها فقرات المحاورة بمشاركة اثنين من الشعراء، وهما مستور بن حسن السفياني وتركي عبد العزيز السلمي، ويساندهم 50 من فرقة الرد الصفوف، وذلك عبر فقرات من خلال المسرح الكبير المقام بمناسبة العيد وضمن الفعاليات والفقرات الأخرى. وأضاف السلمي أن هيئة تطوير الرياض حرصت على وجود هذا اللون والموروث الشعبي ضمن الفعاليات لما لمسته من تفاعل وحضور جماهيري كبير خلال الأعوام السابقة والتنوع في الفقرات المقدمة للجمهور في منطقة قصر الحكم.