دعا مهتمون بحقوق الانسان لمعالجة ظاهرة تشغيل الاطفال في ورش السيارات في محافظة جدة وفي الورش الاخرى الواقعة داخل النطاق العمراني وقال مهتمون للبلاد ان هذه الظاهرة توسعت في السنوات الاخيرة لدرجة ان كل ورشة خاصة في حي بني مالك يوجد بها طفل او اثنان على الاقل ويتقاضى الاطفال خاصة من هم دون سن الثامنة عشرة من 15 – 30 ريالا في اليوم الواحد شاملة وجبة الغداء. وارجع المهتم بحقوق الانسان الاستاذ معتوق الشريف كثرة تشغيل الاطفال في الورش لعدة اسباب من ابرزها حاجة اسرة الطفل لاشغال ابنها خاصة اذا لم يستفد من الدراسة اضافة لضعف الرقابة من الجهات المعنية ودعا الشريف الجهات ذات العلاقة لمعالجة سلبيات هذه الظاهرة وايجاد الحلول المناسبة والتي تكفل للاطفال كافة حقوقهم الانسانية والاجتماعية. نعلمهم المفيد من جانبه اعتبر حسين فتح الله تشغيل الاطفال في الورش بالمفيد للطرفين فالشاب يتعلم مهنة تفيده في قادم الايام ويكسب من خلالها لقمة شريفة ونظيفة حسب وصفه هذا بالاضافة لكونه مساعدا لاسرته المحتاجة .واضاف فتح الله يقوم الشباب بمساعدة مهندس الورشة في تحضير ما يحتاجه من معدات وكما يقوم باحضار قطع الغيار وخلافه من المواقع الاخرى. الاطفال بالآلاف وفي الاطار نفسه اشار المهندس عبدالله الحربي وهو صاحب ورشة في بني مالك الى ان الاطفال واسرهم هم من يبحثون عن العمل ويحرصون على تشغيل ابنائهم لافتاً الى ان رواتبهم ليست عالية وخدماتهم مهمة جداً بل صار الكثير منهم احد اركان الورشة.واضاف الحربي في جدة اتوقع ان عدد العاملين من ابناء الافارقة يتجاوز 2100 في جميع ورش جدة وهذا تقدير شخصي مني وفي مجمع بني مالك اكثر من 300 معظمهم من الافارقة. وكان قد ركز تقرير الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال على الظروف السيئة الأشبه بالعبودية التي يعملون فيها والاستغلال الذي يتعرضون له من قبل أرباب العمل، داعية إلى سن قوانين تمنع عمل واستغلال الأطفال. وقالت منظمة العمل الدولية إن هناك أكثر من عشرة ملايين طفل حول العالم يضطرون إلى العمل في منازل أشخاص آخرين، ودعت المنظمة إلى القضاء على تلك الظاهرة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال، إن الأطفال العاملين يقومون بأعمال التنظيف والطهي والعناية بالحدائق أو رعاية الأطفال أو الكبار، ويتم ذلك غالبا في ظل ظروف خطيرة وصعبة أشبه بالعبودية. بل حتى إن بعض الأطفال يجبرون على ممارسة اعمالاً غير اخلاقية، سيما وأن أكثر من 71 بالمائة منهم فتيات قاصرات. وأوضحت المنظمة في تقريرها أن مثل هؤلاء الأطفال، وتتراوح أعمار ستة ملايين منهم بين 5 و 14 عاما، تصعب حمايتهم، وذكرت أن هؤلاء الأطفال “لا يكدحون وراء الأبواب المغلقة لمنازل أرباب العمل فحسب، وإنما المجتمعات أيضا لا تنظر إلى ما يقومون به كعمل”. ودعت مديرة منظمة العمل الدولية، كونستانتس توماس، إلى التدخل وسن قوانين تمنع عمل الأطفال كخدم في البيوت. ظروف سيئة وأجور متدنية وغالبا ما يتم عزل هؤلاء العمال الصغار عن أسرهم ويعتمدون بشدة على أصحاب العمل، الذين غالبا لا يدفعون أجورا لهم ويمارسون التمييز ضدهم وغالبا ما يعملون لساعات طويلة بأجور زهيدة جدا. وذكر التقرير أن طبيعة عملهم تجعلهم عرضة للعنف البدني والنفسي والجنسي. وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت منذ عام 2002 الثاني عشر من مايو يوما عالميا لمكافحة عمالة الأطفال. وفي المغرب كشفت بيانات أن عمالة الأطفال في البلاد واشارت مصادر في دوائر مغربية العام الماضي بلغت نحو 92 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة. وأشارت الحكومة المغربية إلى أن عمالة الأطفال ظلت متمركزة في قطاعات اقتصادية بعينها، على رأسها قطاع الزراعة والصيد. أما في إيطاليا، فقد ذكر تقرير سابق أن أكثر من خمسة في المئة من القصر الإيطاليين دخلوا سوق العمل، وهناك عشرات الآلاف يواجهون خطر استغلالهم والدفع بهم إلى سوق العمل. وأفادت جمعية أنقذوا الأطفال الإيطالية أن 260 ألف طفل – تحت الحد الأدنى لسن ترك المدرسة وهو 16عاما – يعملون في إيطاليا. وقالت الجمعية “من بين هؤلاء الأطفال هناك 30 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 14 و15 عاما عرضة للاستغلال بسبب مشاركتهم في عمل خطير على صحتهم وسلامتهم وأخلاقهم”.