شهد مهرجان ليوا للرطب منافسات قوية في فئتي الخلاص، اللتين سجلتا 188 مشاركاً بـ 1600 كيلوغرام من الرطب. وقال مدير المهرجان عبيد خلفان المزروعي، إن حجم المشاركات فاق التوقعات، مشيراً إلى أن لجان التحكيم تسلمت 114 مشاركة من المزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة ونحو 74 مشاركة من المزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها على 12 ألف درجة. ولفت إلى ما تشهده زراعة النخيل من تطور إيجابي واضح يزداد عاماً بعد عام، بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة، لدعم الزراعة عموماً وزراعة النخيل خصوصاً. وأوضح أن العينات المشاركة في المسابقة أظهرت حجم التقدم في إنتاج الرطب، حيث بلغ متوسط الحبة الواحدة نحو 24 غراماً. وأكد مدير مزاينة الرطب مبارك علي القصيلي المنصوري، أن زيادة عدد المشاركين في الدورة الـ12 للمهرجان تعكس مدى النجاح الكبير، وتحقق أهداف الفعاليات في دعم وتشجيع زراعة النخيل. وقال إن هذا النجاح يؤكد مدى المتابعة المستمرة من قبل القائمين على لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والدعم الكبير الذي يقدمه كل من الرعاة والداعمين، والعمل الدؤوب من قبل إدارة المهرجان. واعتبر المنصوري فعاليات المهرجان لهذا العام الأرقى والأفضل والأكثر تحديثاً، لافتاً إلى أن المنافسات وحجم الزوّار والمشاركات القوية تؤكد حرص المواطن الإماراتي على تطوير مهاراته في مجال الزراعة، خصوصاً ما يتعلق بالتمور وزراعة النخيل. وتعكس الفعاليات ثراء المهرجان وتنوّع معروضاته، حيث تقدم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية إطلالة متميزة على الثقافة والتراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، من خلال عرضها باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عالٍ، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي. وعرضت الفرقة بين أروقة المهرجان مجموعة متميزة من الأهازيج والفنون الشعبية، التي جاءت لتعزز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب، من خلال الموسيقى والفنون والإبداع، ولترضي ذائقة الجمهور المتعطش للتعرف إلى تاريخ وتراث وتطور وتقدم الإمارات ومعالم الأصالة وملامح الحضارة، والعادات والتقاليد وأنماط الحياة التي يتميز بها شعب الإمارات.