نفى الجيش المصري أمس الخميس، أن يكون قائد الجيش المشير عبدالفتاح السيسي حسم أمر ترشحه للانتخابات الرئاسية، مؤكدًَا أن ما نقلته صحيفة السياسة الكويتية عنه في هذا الشأن «اجتهادات صحافية وليس تصريحات من المشير السيسي»، وبدون أن ينفي احتمال ترشحه، قال الجيش في بيان: «إن ما نشرته جريدة السياسية الكويتية مجرد اجتهادات صحافية وليست تصريحات مباشرة من المشير السيسي، وتم تحميلها بعبارات وألفاظ غير دقيقة، خاصة بعد نقلها في مختلف وسائل الإعلام، وكان السيسي قال في مقابلة نشرتها صحيفة كويتية أمس الخميس: إنه «سيلبي طلب الشعب» بالترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل في مصر. وصرح السيسي في المقابلة التي نشرتها صحيفة السياسة الكويتية «نعم، لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر وهو أمر سمعه القاصي والداني ولن أرفض طلبه، سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر»، وأكد الجيش المصري أن «قرار ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية من عدمه هو قرار شخصي سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري العظيم دون غيرهم، من خلال عبارات واضحة ومباشرة، ولا تحتمل الشك أو التأويل». من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري السفير هاني صلاح الدين: إن رئيس الحكومة الببلاوي يعكف على دراسة المرشحين للمناصب الوزارية في التغيير الوزاري المرتقب، والتغيير محدود ويتضمن شغل المناصب الشاغرة، ممثلة في وزارتي التعاون الدولي والإنتاج الحربي، لاستقالة الأول ووفاة الثاني، كما أن هناك ترقبا لإعلان المشير السيسي موقفه حول الترشح للرئاسة». من جهتها، قضت محكمة النقض أمس الخميس، بقبول طعون 62 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا باسم «مذبحة بورسعيد» التي وقعت أحداثها في الأول من فبراير عام 2012 وأدت إلى وفاة 74 مشجعًا من أبناء النادي الأهلي، وذلك على الحكم الصادر ضدهم بمعاقبة 45 متهمًا بعقوبات متفاوتة وتبرئة 28 آخرين، من بينهم قيادات الشرطة، وقررت المحكمة إعادة القضية لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى، وكانت المحكمة عاقبت من قبل21 متهمًا بالإعدام شنقًا، وبالسجن المؤبد 25 عاما لـ5 متهمين، والسجن 15عامًا لـ10 آخرين والسجن 10 سنوات لـ6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم. فيما قررت نيابة بندر المنيا «جنوب القاهرة» أمس، تجديد حبس 21 من المنتمين لجماعة الإخوان 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات بخرق قانون التظاهر، والتعدي على قوات الأمن والتحريض على العنف، وحيازة أسلحة ومولوتوف أثناء تنظيمهم مظاهرة بالمنيا، بينما أطلق مسلحون النار على نادي الشرطة بحي المساعيد بالعريش بمحافظة سيناء في الساعات الأولى من صباح أمس، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية وبادلتهم قوات الأمن المتمركزة بالنادي إطلاق النار. إلى ذلك، واصلت قوى سياسية وأحزاب رفضها مبادرات التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أعلن اتحاد «حماة الثورة» برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة رفضه الشديد لأي مبادرة تهدف للتصالح مع الجماعة الإرهابية، مؤكدًا في بيان له أمس أن الشعب المصري ليس في حاجة لاعتراف الإخوان بـ30 يونيو لأنها ثورة شعبية، وقال عزت: «لن نقبل بأي مبادرة مع من يقتلون المصريين ويسعون لسفك المزيد من دماء الأبرياء»، كما جددت حركة «تمرد» رفضها للتصالح مع الجماعة، وقالت: إن «جميع المبادرات هي محاولات يائسة تهدف إلى منح قبلة الحياة للجماعة الإرهابية التي ماتت في الشارع المصري بالرفض الشعبي لها».