ربطت دراسة جديدة بين فقد المرضى الذين تفوق أعمارهم 65 عاما للقدرة على الحركة أواحتياجهم للمزيد من الرعاية عقب خضوعهم لعمليات جراحية بارتفاع مخاطر عودتهم للمستشفى أو وفاتهم. وقالت الدكتورة جوليا آر. بيريان التي قادت الدراسة من الكلية الأمريكية للجراحين في شيكاغو بولاية ايلينوي إن ما يقرب من 60 بالمئة من المرضى يفقدون بعضا من قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم بعد الجراحة. وقالت بيريان نتيجة أن الأطباء نادرا ما يقيمون عناصر مثل وظائف الجسم والقدرة على الحركة والمكان الذي سيخرج المريض من المستشفى عقب الجراحة إليه فإن تلك النتائج عادة لا تتم مناقشتها. وأضافت يجب متابعة هذه الأمور بعد إجراء الجراحة وربما يجب مناقشتها قبل الجراحة وقبل اتخاذ قرار إجرائها أصلا. وقام الباحثون في الدراسة بتحليل بيانات أكثر من خمسة آلاف مريض تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر وشمل ذلك معلومات عن وظائفهم الجسمانية وقدرتهم على الحركة وظروفهم المعيشية قبل وبعد الخضوع لجراحة في واحد من 26 مستشفى أمريكي. وتبين أن 80 بالمئة ممن تتجاوز أعمارهم 85 عاما عانوا من تضاؤل القدرة على الاعتماد على النفس عند الخروج من المستشفى بعد الجراحة. وإجمالا فقد نحو ثلاثة آلاف مريض بعضا من قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم بعد الجراحة إذ عانوا من خلل في بعض وظائف الجسم أو تراجعت قدرتهم على الحركة أو احتاجوا للرعاية أو انخفضت قدرتهم على الاستحمام أوارتداء الملابس أو تصفيف الشعر أو تناول الطعام. وعاد عشرة بالمئة تقريبا من المرضى الذين شملتهم الدراسة للمستشفى مرة أخرى خلال 30 يوما. وارتبطت عوامل مثل الإصابة بمضاعفات بعد الجراحة ووجود من يعتني بالمريض في المنزل وفقد بعض من الكفاءة الجسدية والحاجة للاعتماد على آخرين في أنشطة الحياة اليومية بعد الجراحة بارتفاع خطر العودة للمستشفى. وفي غضون شهر من خروج المرضى الذين شملتهم الدراسة من المستشفى توفي منهم 69. وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية (جاما سيرجيري) أن احتمالات وفاة من يفقدون القدرة على الاعتماد على أنفسهم تصل إلى أكثر من ستة أمثال من لم يفقدوا هذه القدرة.