كشفت العملية الامنية التي نفذها المكتب الاقليمي لمكافحة المخدرات وضبط خلالها نحو 5 ملايين حبة كبتاغون كان يراد تهريبها براً الى دول عربية وتقدر قيمتها بنحو 50 مليون دولار، عن تقنية جديدة وخطيرة في عمليات التوضيب والتعبئة من خلال استعمال كسارة حجارة وتخبئة الحبوب داخل عجلاتها الحديدية على عمق 8 سنتم. وقال مصدر أمني ان عملية التهريب كانت مرصودة منذ 23 كانون الاول (ديسمبر) الماضي على اثر ورود معلومات امنية لمكتب البقاع عن عملية تهريب كبيرة يتم التحضير لها واكدتها نتائج تحقيقات واعترافات لموقوفين سوريين. بدأت عملية المراقبة مع رصد أحد المحال في زحلة الذي كان يقوم بتصنيع الكسارة التي انتقلت لاحقاً الى منطقة البجاجة في بلدة العين قضاء بعلبك، وهناك تمت تعبئة الحبوب وعندما اصبحت الكسارة مجهزة للتصدير البري قام عناصر المكتب بمداهمة المكان وضبطت الكسارة وبداخلها 5 ملايين حبة اضافة الى 400 الف حبة كانت لا تزال في اكياس كبيرة، واثناء المداهمة اوقف اربعة اشخاص من التابعية السورية ونقلوا جميعاً الى زحلة. وتبين بعد الكشف على الكسارة انه جرى تصنيعها «بحرفية وتقنية» وفق توصيف امني وخبئت الحبوب داخل اطاراتها العشرين ويحتوي كل اطار على 200 الف حبة وجرى تعبئة كميات اضافية من الحبوب في اماكن اخرى من الكسارة، والموقوفون الاربعة هم من ارشدوا عناصر المكتب على مخابئ الكبتاغون في الكسارة التي تعد آلة تصنيعية حــديدية ضخمة صنعت بتكاليف مالية باهـــظة وهي طريقة تستعمل لاول مرة في عملــيات التهريب لان وزنها يزيد عن عشرة اطنان ولا تثير الشبهات. وتبين ان اختيار هذا العمق في العجلات مرده ان عمليات التفتيش على الحبوب عند الحدود العربية تتم عادة عبر الآت لا تخترق الحديد سوى على عمق 6 سنتم.