هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باستهداف القوات البريطانية والأميركية التي ستشارك في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الصدر في رده على أحد أنصاره أمس الأحد بشأن إعلان الحكومة البريطانية عزمها على إرسال قوات إضافية؛ "لن يكونوا محررين بل سنعاملهم كمحتلين". وكانت بريطانيا أعلنت الأربعاء الماضي على لسان وزير دفاعها مايكل فالون أن لندن ستضاعف قواتها في العراق إلى خمسمئة جندي، للإسهام في تدريب القوات العراقية لمواجهة تنظيم الدولة، وفق تعبيرها. كما هدد الصدر مساء الجمعة"باستهداف القوات الأميركية" المزمع قدومها لمحاربة تنظيم الدولة، وذلك تعقيبا على إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قبل أسبوعين نية بلاده لإرسال جنود للعراق في مهام فنية ولوجستية تتعلق بمعركة استعادة الموصل. وكان كارتر أعلن عقب لقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي ببغداد أن بلاده سترسل 560 جنديا إضافيا، لمساعدة القوات العراقية في عملية الموصل، دون أن يذكر موعدا لإرسالها. يشار إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة مكونا من نحو ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في سوريا والعراق. وتشارك مليشيات الصدر التي تحمل اسم "سرايا السلام" حاليا، بعد أن كانت سابقا تحت مسمى "جيش المهدي"، في القتال ضد تنظيم الدولة، لكن أبرز المهام التي أوكلت إليها هي الدفاع عن مواقع دينية شيعية ضد هجمات التنظيم. وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي دفع حشود عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو/حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها، وتعهدت في وقت سابق بأنها ستستعيدها قبل نهاية العام الجاري.