غادرت الطائرة «سولار إمبالس 2» ذات المقعد الواحد والتي تعمل بالطاقة الشمسية مصر، أمس، في المحطة الأخيرة لأول رحلة جوية حول العالم دون استخدام وقود. وأقلعت الطائرة من القاهرة في الظلام في طريقها إلى أبوظبي، وجهتها الأخيرة، في رحلة من المتوقع أن تستغرق ما بين 48 ساعة و72 ساعة. وبدأت الطائرة رحلتها في أبوظبي في مارس من العام الماضي، ويتناوب على قيادتها الطياران السويسريان برتراند بيكارد، وأندريه بورشبرغ، في جولة تهدف إلى بناء دعم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة. وقال بيكارد قبل بضعة أيام من إقلاع الطائرة: «الجولة حول العالم تنتهي في أبوظبي، ولكن ليس المشروع». ولا تستخدم الطائرة الوقود على الإطلاق، وتدار محركاتها الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين. وتعتمد الطائرة على الطاقة الشمسية التي يتم تجميعها خلال النهار، وتخزينها في بطاريات للطاقة الكهربائية للطيران خلال الليل. والطائرة مصنوعة من ألياف الكربون، ويزيد طول جناحيها على جناحي الطائرة «بوينغ 747»، ويعادل وزنها وزن سيارة عائلية، وبإمكانها أن تطير على ارتفاع نحو 8500 متر، وبسرعة تراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة. وكانت الطائرة هبطت في مصر، الأسبوع الماضي، في محطتها قبل الأخيرة، وتأخر إقلاع الطائرة من مصر إلى الإمارات بسبب موجة حر في السعودية. وقال بيكارد: «بدأت أحلم بهذا المشروع قبل 17 عاماً في عام 1999 عندما انتهيت من هبوطي بمنطاد يعمل بالهواء الساخن في مصر، ولذلك فبعد 17 عاماً أقلعت من المكان الذي هبط فيه المنطاد».