قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش اليوم الاحد ان مجلس الشورى العسكري الاعلى سيعقد اجتماعه بمقر رئاسة الوزراء للمرة الاولى في تاريخ البلاد لبحث محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الخميس المقبل. واضاف كورتولموش في لقاء مع قناة (ايه خبر) التركية ان الاجتماع سوف يشهد "قرارات بتطهير الجيش من الضباط الذين لهم صلة مباشرة او غير مباشرة مع ما يسمى (الكيان الموازي)". واوضح ان انعقاد الاجتماع بمقر رئاسة الوزراء بدلا من مكانه المعتاد في مقر رئاسة الاركان يرجع الى قرار رئيس الاجتماع المتمثل في رئيس الوزراء بن علي يلدريم. واشار الى ان تركيا سوف تعمل على الكشف عن كل تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة وتطهير المؤسسات من عناصر ما يسمى (الكيان الموازي) واحلال الديمقراطية في كافة مؤسسات ودوائر الدولة. وذكر ان "اقتصاد تركيا يتمتع بالصلابة والمتانة ولم يتأثر بمحاولة الانقلاب" مضيفا انه "لو كان اقتصادنا هشا مثلما كان في 2002 لكانت انعكاسات محاولة الانقلاب وخيمة". على صعيد متصل دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد زعماء الاحزاب السياسية (العدالة والتنمية) و(الشعب الجمهوري) و(الحركة القومية) الى مقر الرئاسة التركية في انقرة غدا الاثنين لبحث محاولة الانقلاب. في غضون ذلك امرت محكمة تركية اليوم الاحد بحبس ثلاثة جنرالات وتسعة ضباط على ذمة التحقيق في اتهامات بتورطهم في المحاولة الانقلابية. وذكرت وكالة (الاناضول) التركية ان محكمة الصلح والجزاء المناوبة في اسطنبول أمرت بحبس قائد الأكاديمية الحربية البرية اللواء سليم مرت وقائد الأكاديمية الحربية الجوية اللواء رجب يوكسل ورئيس أركان قيادة الأكاديميات الحربية نوزات طاش دلار وقائد أكاديمية الإدارة والسوق العليا للقوات المسلحة بالأكاديميات الحربية اللواء علي آق يورك بالإضافة الى تسعة ضباط آخرين. ونقلت الوكالة عن مصادر في النيابة العامة قولها ان الجنرالات والضباط المذكورين نظموا عملية اقتحام منزل قائد الجيش الأول الفريق أول أوميت دوندار ومنزل قائد المدرسة الحربية البحرية اللواء مسعود أوزال. وبذلك ارتفع عدد الجنرالات الذين حبسوا على ذمة التحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة في اسطنبول فقط الى 16 جنرالا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعلن خلال خطاب موجه الى الجماهير المحتشدة في ميادين "صون الديمقراطية" أمس السبت ان عدد الموقوفين على خلفية محاولة انقلاب فاشلة بلغ 13 ألف و160 شخصا.