أكد وزراء الخارجية العرب أمس السبت دعمهم للمبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري وإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بمتابعة دولية. وطالب الوزراء بآلية دولية متعددة الأطراف تعمل على إنهاء كامل للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وفق أطر زمنية محددة للاتفاق والتنفيذ. جاء ذلك في مشاريع قرارات اتخذها مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.ومن المنتظر أن ترفع هذه المشاريع للقادة المشاركين في القمة المزمع انطلاقها غدا الاثنين. وقد دعا المجلس أعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط إلى مراجعة موقفها وإعادة النظر في تقريرها الصادر في الأول من يوليو/تموز الجاري كونه "يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وينحاز في كثير من مضامينه إلى الرواية والمواقف الإسرائيلية". وتضم الرباعية الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأكد تقريرها الأخير أن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية عبر التفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم"، وهو ما رفضته فلسطين "لتراجعه عن بعض المرجعيات والشرعيات الدولية". وأكد الوزراء العرب على "مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين". وحذر الوزراء إسرائيل من التمادي في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونية التي تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك.