يتأهب زعماء أكبر اقتصادات العالم لتجديد التزامهم بدعم النمو العالمي وتحسين التنسيق في مواجهة الغموض الناجم عن قرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي وزيادة إجراءات الحماية الجمركية. وسيكون اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين الأول من نوعه منذ تصويت بريطانيا الشهر الماضي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي كما أنه يمثل أول ظهور لوزير المالية البريطاني الجديد، ومن المنتظر عقده في مدينة تشنغدو الصينية اليوم الأحد. فيليب هاموند واجه تساؤلات بشأن مدى السرعة التي تخطط بها بريطانيا للمضي قدماً في المفاوضات الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقالت مسودة بيان لصانعي السياسة اطلعت رويترز عليه إننا نتخذ إجراءات لتعزيز الثقة وبناء النمو، وأضافت: في ضوء التطورات الأخيرة نؤكد تصميمنا على استخدام كل أدوات السياسة، النقدية والمالية والهيكلية..بشكل فردي وجماعي لتحقيق هدفنا بإيجاد نمو قوي ودائم ومتوازن. وكان قد خفض صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته للنمو العالمي بسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن بيانات نشرت نهاية الأسبوع الماضي عززت المخاوف مع تسجيل مؤشر نشاط الأعمال البريطاني أكبر هبوط له في تاريخه قبل 20 عاماً. مسودة البيان أضافت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زاد من الغموض في الاقتصاد العالمي ولكن أعضاء مجموعة العشرين في وضع جيد يتيح لهم معالجة العواقب الاقتصادية والمالية المحتملة بشكل استباقي. وقال وزير الخزانة الأمريكي جاك لو إن من المهم بالنسبة لدول مجموعة العشرين دعم النمو المشترك باستخدام كل أدوات السياسة بما في ذلك السياسات النقدية والمالية بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية لتعزيز الكفاءة. وأردف قائلاً للصحفيين: إن هذا هو الوقت المهم كي نضاعف كلنا جهودنا لاستخدام كل أدوات السياسة التي نملكها لتعزيز النمو المشترك.