حذرت الناطقة بإسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم من أن "سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض أجواء سلبية جديدة على المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ستتبعه ردة فعل إيرانية". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) اليوم، عن أفخم، قولها إن "السلطات الأميركية بدلاً من السعي وراء کسب ثقة الرأي العام الإيراني إثر توجهها العدائي الذي استمر عدة عقود، ما زالت تصر على نظرتها غير الواقعية والوهمية إزاء إيران". وأشارت إلی بدء الجولة الجديدة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة، وأضافت أن "الإدلاء بتصريحات كالتي صدرت عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سيعكر صفو الأجواء الإيجابية التي تسود بين إيران ومجموعة 5+1". ولفتت أفخم، إلى "صمود إيران بشأن حقوقها البديهية ومواقفها المبدئية وعدم التراجع عنها"، موصية الجانب الأميركي بالتخلي عن وهم ممارسة الضغط على طهران، لتغيير مواقفها النووية وعدم اختبار المسار للمرة الثانية. واعتبرت أن على "المسؤولين الأميركيين، وبعيداً من الانحياز والنظرة من جانب واحد، أن يلقوا نظرة جادة الى البيئة الدولية والتطورات المتبلورة فيها، وأن يتأقلموا مع حقائق القرن الـ21 والتخلي عن المساعي العدائية ضد الشعب الإيراني". وحول العقوبات الاخيرة التي فرضتها واشنطن علی الشخصيات والشرکات الإيرانية والشرکات التي تتعامل مع إيران، أكدت أفخم ان "إجراء الحكومة الأميركية يعد نموذجاً آخر من انعدام النوايا الحسنة لهذا البلد، وذلك على أعتاب المفاوضات المقبلة. ويدل على هذا الواقع أن أميركا تسعی إلی فرض أجواء سلبية جديدة علی المفاوضات قبيل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات". واضافت أفخم: ان "هذا الإجراء لن يواجه فقط بالفشل، بل ستتبعه ردة فعل إيرانية". وكان كيري، قال في مقابلة تلفزيونية أن "إيران ليست منفتحة أمام الأعمال، وهي تعي ذلك". وشدد على انه "لا يفترض بأحد أن يشك للحظة في استعداد الولايات المتحدة لتطبيق العقوبات الموجودة، وكل حلفائنا متفقون معنا على ان بقاء هذه العقوبات إلى أن يجري التوصل إلى اتفاق".