التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام في إطار المباحثات السياسية التي يجريها لإيجاد حل نهائي وشامل للأزمة اليمنية. وستتركز مباحثات المبعوث الأممي مع وفد الحكومة على تثبيت وقف الأعمال القتالية في اليمن بشكل كامل وشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية إضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمناطق اليمنية. كما سيلتقي المبعوث في وقت لاحق عدداً من الدبلوماسيين بالكويت لبحث تطورات الأوضاع في اليمن وسير المشاورات إلى جانب لقائه لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين المنبثقة عن مشاورات السلام وفريق لجنة الصليب الأحمر الدولي لبحث ملف إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف اليمنية. ومن المقرر أن يغادر ولد الشيخ احمد الكويت متوجها إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط لحضور القمة العربية في دورتها الـ 27 غداً الاثنين على أن يعود إلى الكويت يوم الثلاثاء لمتابعة ترؤسه مشاورات السلام التي سيشرف عليها فريق العمل التابع للأمم المتحدة خلال اليومين المقبلين. وفيما لم تحقق المفاوضات بين الحكومة والحوثيين أي تقدم، قال رئيس ما يُسمى بـاللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي: إن جماعته لن تتخلى عن السلاح، أو أن تُسلمه للحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. ونقلت وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون عن الحوثي قول: إن الحوار والقناعة هي التي تحل المشاكل وليس الاشتراطات، في إشارة إلى الشروط التي وضعها الوفد الحكومي قبل عودته لمشاورات السلام اليمنية في الكويت. ميدانياً، قتل وأصيب العشرات من المتمردين الحوثيين في غارة لمقاتلات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً لهم، في محافظة حجة شمال اليمن على الحدود مع المملكة. وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة: إن غارة شنها التحالف، استهدفت معسكر تدريبي للحوثيين في وداي مور بمحافظة حجة خلف أكثر من 20 قتيلاً ونحو 60 جريحاً، وأوضح أن الميليشيات كانت تُعد عشرات المسلحين في معسكرها التدريبي، لزجهم في القتال ضد الجيش الوطني في مديريتي حرض وميدي. هذا فيما استمرت المواجهات والقصف المدفعي بين القوات الشرعية والحوثيين وقوات علي عبدالله صالح أمس في حرض، إذ استمرت مقاتلات التحالف في قصف أهداف للحوثيين وقوات صالح في المنطقة. كما تجددت المعارك في كرش شمال محافظة لحج، بعد محاولة تقدم مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، في شرق المنطقة، وذكرت مصادر ميدانية أن الحوثيين كانوا ينوون التقدم لاستعادة جثث قتلاهم، الذين سقطوا خلال معارك اليومين الماضيين.