×
محافظة المنطقة الشرقية

القصاص من جانٍ قتل مواطناً بــ«الرصاص» في بيشة

صورة الخبر

إن أشد ما يواجه المجتمعات اليوم الغزو الفكري والذي تتنوع منابعه بشكل متسارع ومتطور ويكون تأثيره متلاحقاً بشكل لافت، مما يجعله يلعب دوراً في تغيير الأفكار والقيم والمفاهيم بطرق خفية لا شعورية، ويدفع بأفراده إلى ارتكاب أعمال إرهابية أو إجرامية، فالفتنة في الدين -والعياذ بالله- أخطر وأكبر من التعرض للقتل .ويعد الإعلام بوسائله المختلفة ذا تأثير قوي، خاصة إذا تم استخدامه ضد الأفراد فكرياً، سواء أكان ذلك عبر القنوات الفضائية والإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة ،وإذا اختل الأمن الفكري لدى الفرد اختلت قيمه ومبادئه، فيغفل عن أهمية وحدة الجماعة واحترام وطاعة القيادات بمختلف مستوياتها، بل إنه قد يصل به الأمر بأن لا ينتبه إلى خطورة العواقب الناتجة عن تفكك المجتمع واختراق وحدة الصف، وإن ما يحدث من وقت لآخر في العالم من حوادث وهجمات إرهابية تسببت في إزهاق أرواح الأبرياء تؤكد لنا دائما أن المصدر هو التطرف الذي لا هوية ولا دين ولا عرف له والذي تكمن خطورته في زج الشباب في مأزق الظلام لمواجهة أوطانهم في ميادين الحروب الخاسرة لأرواحهم التي أرخصوها من أجل وعود ظلت وعوداً ولكن في برواز الوهم. تتنوع مصادر تهديد الأمن الفكري، وتعتبر جماعات التطرف والتشدد الفكري إحدى القنوات التي تهدد المجتمعات، ومع وجود استراتيجية أمنية واجتماعية متكاملة، تساهم في الحفاظ على عقول الشباب والأجيال من الغزو الفكري، وتحصينهم ثقافياً من خلال المعلومة الصحيحة التي تزيد الوعي الأمني والثقافي لديهم، وذلك من أجل إبعادهم عن الوقوع في مستنقع التطرف والتشدد والخروج على خط الأنظمة والقيم والعادات والتعاليم الدينية السليمة ،ولذلك نحن نحتاج إلى تعزيز قيم الاعتدال عبر منابر الخطب والبرامج المسؤولة المتنوعة التي تتناول الوعظ حتى نحافظ على شبابنا من الوقوع في الفتن والمخاطر بمفهومها الواسع وذلك يعني تعزيز القيم المعتدلة والانتماء الوطني في المجتمع. رسالة : «التطرف هو الميل عن الجادة، والحيدة عن المنهج، والانحراف عن الصراط المستقيم، التطرف هو رفض الوسط وهجر القصد، والذهاب مع الظن الذي لا يغني عن الحق شيئاً، وترك الحق المبين.» (د.عائض القرني). maghrabiaa@ngha.med.sa