سقط ما لا يقل عن 80 قتيلاً و200 جريح على الأقل، في هجوم لتنظيم "داعش" استهدف تظاهرة سلمية في كابول، غالبية مشاركيها من أقلية الهزارة (شيعة)، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية محمد إسماعيل قاووصي. وشارك في التظاهرة، ما لايقل عن 10 آلاف شخص، يطالبون بأن يمر في مناطقهم بمحافظة باميان، مشروع "كاسا 1000" وهو عبارة عن خط لنقل الكهرباء بطول 1222 كيلومتراً، من قرغيزستان إلى طاجيكستان عبر أفغانستان إلى باكستان والهند. ويرى "الهزارة: وهم يتحدثون الفارسية، أن ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز، الذي تعانيه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الأكثر فقراً في البلاد. وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي أمس، تبني الاعتداء الدامي. وأوردت أن "اثنين من مقاتلي الدولة الإسلامية فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول". وفي وقت سابق، نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن الحركة "لم تشارك بأي صورة من الصور في هذا الهجوم المأساوي"، مضيفاً أن "دوائر معادية قامت به". ومن بين الضحايا قوات أمن أفغانية، كانت تحافظ على الأمن خلال التظاهرة، طبقاً لرسالة بالبريد الإلكتروني من القصر الرئاسي الأفغاني. وطالب المتظاهرون بإعادة رسم مسار الخط الذي تبلغ حمولته 500 كيلوفولت، ويمتد من تركمانستان إلى كابول بحيث يمر بإقليمين فيهما عدد كبير من أبناء الهزارة، وهو خيار تقول الحكومة، إنه سيتكلف الملايين ويؤخر المشروع لسنين. وتجمع المتظاهرون قرب جامعة كابول، على بعد بضعة كيلومترات عن منطقة مقرات الحكومة الرئيسية، التي تطوقها الشرطة ولوحوا بالأعلام الأفغانية وأخذوا يرددون هتافات منها "العدالة العدالة" و"تباً للتمييز".