يقال إن الفنون جنون، لكن يبدو أن التشجيع الكروي، والهوس بكرة الجلد المنفوخ بات أكثر جنونًا من الفنون، بدليل ما فعله هذا المشجع النصراوي. فقد رأى الرجل الذي رزق بمولود بعد ساعات من فوز النصر بكأس ولي العهد يوم السبت الماضي أن أفضل تكريم يمكن أن يقدمه لدانيال كارينيو، المدير الفني لفريق النصر، على قيادته العالمي للفوز، والعودة لمنصات البطولة بعد سنوات من الغياب؛ هو إطلاق اسمه على مولوده الجديد. الطريف أن قوانين المملكة التي تمنع إطلاق أسماء أجنبية على المواليد السعوديين لم تُثنِ المشجع المهووس عن رغبته الغريبة، وهو ما دفعه للدخول في مشاحنات كلامية مع موظفي الأحوال المدنية في الرياض، حيث يقيم الوالد المشجع، نتيجة إصرار موظفي الأحوال على تطبيق القوانين التي تمنع الوالد من تسمية ابنه كارينيو، وإصرار الرجل في المقابل على أنه لن يسمي المولود إلا بهذا الاسم، وبعد شد وجذب طويل انتهى به الأمر إلى أن يسجل المولود باسم (دانيال) وهو الاسم الأول لمدرب النصر. ولا أحد يعرف حتى الآن كيف سيكون حال الطفل حينما يكبر وهو يحمل هذا الاسم الغريب على البيئة السعودية، خصوصًا بعد أن يكون كارينيو قد أكمل مهمته، سواء بالنجاح أو الفشل في وقت لاحق (مثل أعظم مدربي العالم)، ورحيله عن المملكة، ليبقى منه اسم غريب قد يكلف المولود سخرية زملائه منه لسنوات طويلة!.