حي بومون سور واز الواقع شمالي العاصمة الفرنسية باريس ومدينتان قريبتان منه ليلة رابعة من اعمال الشغب هاجم فيها محتجون رجال الشرطة واضرموا النار في السيارات وذلك تعبيرا عن غضبهم من مقتل شاب اثناء احتجازه من جانب الشرطة. وارتدى بعض من المحتجين قمصان كتب عليها "العدالة لاداما، لن تعرفوا السلام دون تحقيق العدالة." وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، اطلق عدد من المحتجين رصاص بنادق الصيد ومتفجرات منزلية الصنع على رجال الشرطة حسبما تقول وكالة فرانس برس للانباء. كما اضرم المحتجون النار في مصنع لمنصات النقل كما احرقوا حاويات القمامة و10 سيارات. واضطرت الشرطة الى استدعاء تعزيزات لمساندة رجالها الـ 150 الذين كانوا يتصدون للمحتجين. وتقول السلطات الفرنسية إن نتيجة فحص الطب الشرعي بينت ان تراوري كان مصابا بالتهاب خطير وقت موته وانه لم تظهر على جثته سوى علامات قليلة تثبت تعرضه لأي عنف. وكان تراوري اعتقل بتهمة عرقة اعتقال شقيقه في قضية ابتزاز. ولكن شقيقته آسا تتهم الشرطة بالتسبب في مقتل شقيقها، وتقول "لقد قتل شقيقي، بعد ان تعرض لعنف." اما النائب العام المحلي ايف جانييه، فيقول إن تراور "فقد الوعي" اثناء نقله بسيارة الى مركز الشرطة، وان المسعفين لم يتمكنوا من انقاذ حياته. وقال جانييه إن "الالتهاب" اثر على "عدد من احشاء تراوري"، فيما لم يعثر الطبيب الشرعي الا على بعض السحجات والخدوش على جسده.