دبي: إيمان عبدالله آل علي شهد الوعي حول الطب التجميلي في السنوات الأخيرة، نمواً كبيراً ليس فقط في الشرق الأوسط بل وفي العالم أجمع، وهناك العديد من الأسباب التي ساهمت في ذلك أبرزها برامج الواقع والبرامج الحوارية التي ساهمت في الترويج لمجال الطب التجميلي، ووجود المستشفيات التخصصية في الدولة ساهم إلى حد كبير في تشكيل اتجاهات السياحة العلاجية والتجميلية في دبي والدولة، فلم يعد مطلوباً من الشخص الذي يسعى للحصول على خدمات رعاية صحية عالية الجودة السفر بعيداً للاستفادة منها. وحســــب إحصــــاءات مستشـــفى الأكاديمــــية الأمريكية للجراحات التجميلية مؤخراً، تبين أن أكثر 5 جراحات تجميلية طلباً في النصف الأول من العام الجاري هي جراحات اشتف الدهون (46%)، جراحات الثدي (18%)، شد البطن (15%)، جراحات التجميل النسائي (11%)، وتجميل الأنف (10%). وطبقاً لإحصاءات المستشفى في عام 2015، كانت عملية نحت الجسم عن طريق اشتف الدهون هي العملية الأكثر شيوعاً بين الذكور المراجعين للمستشفى، حيث خضع لها 25% من المراجعين، وتقوم العملية بإزالة الدهون من بعض المناطق مثل المعدة والصدر والخصر لزيادة وضوح العضلات وإضفاء مظهر رياضي. ويظهر عدد العمليات التجميلية التي تم إجراؤها في النصف الأول من عام 2016 استمرار ثبات النمط الأعوام الماضية، ولكنه أيضاً يسجل ارتفاعاً في عدد عمليات زرع الخلايا الجذعية (stem cells fat grafting). بالنظر إلى العمليات غير الجراحية الخمس الأكثر شيوعاً في النصف الأول من عام 2016، تظل عمليات البوتوكس والحقن الأكثر طلباً بنسبة 53% يليها نحت الجسم (17%) ثم تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية بي آر بي (14%) ثم شد الوجه بتقنيات الموجات الراديوية (10%) وأخــــيراً إزالـــة الــدهــــون (6%). وتشير التقديرات إلى أن قيمة صناعة السياحة الطبية على الصعيد العالمي وصلت إلى 60 مليار دولار أمريكي مع معدل نمو يصل إلى20٪ سنوياً، وفي حين لا توجد أرقام صريحة بأعداد السياح العالميين لأغراض علاجية، هناك تقديرات تضعهم عند 50 مليون مسافر سنوياً لتلقي العلاج الطبي خارج بلدانهم. ووفقاً لتقرير توقعات القطاع الصحي في الإمارات للعام 2020، الصادر عن مركز بحوث RNCOS، من المتوقع نمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارات بمعدل 7٪ خلال الفترة بين 2015-2020.