×
محافظة المنطقة الشرقية

عبدالعزيز الشهري: هذه التجربة لم أعشها لوحدي

صورة الخبر

أكدت تركيا، أمس، أن خطر وقوع انقلاب ثانٍ لم ينحسر بعد، لكن الحكومة والمؤسسات الأخرى تسيطر على الوضع، فيما اعتبرت أنه بوسع الولايات المتحدة أن تسلم الداعية فتح الله غولن بسرعة إذا أرادت ذلك. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس للصحافيين، إن خطر وقوع انقلاب ثانٍ لم ينحسر بعد. وبعد أسبوع من محاولة انقلاب قامت بها مجموعة داخل الجيش، وقتل فيها نحو 246 شخصاً حث يلدريم الأتراك على الهدوء، وأكد أن الحياة عادت لطبيعتها «لكن لا مجال للاسترخاء». وأضاف «الخطر لم ينتهِ، لكن ليس هناك ما يدعو مواطنينا للقلق». وأشار إلى أن سيادة القانون لا الرغبة في الانتقام هي التي تحكم تعامل المؤسسات التركية مع تداعيات الانقلاب. في السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى سنوات لتسليم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وكانت واشنطن قالت إنه يجب على أنقرة أن تقدم دليلاً دامغاً على تورط غولن في الانقلاب، وذكر محامون أن أي عملية لتسليمه قد تستغرق سنوات. ودان غولن محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو، ونفى أي دور له. وقال تشاووش أوغلو لقناة «تي.آر.تي» التركية الحكومية: «إذا أردتم التسويف في تسليم غولن فقد يستغرق الأمر سنوات، لكن إذا حسمتم أمركم فمن الممكن إتمام المسألة في فترة قصيرة». وأضاف أن الولايات المتحدة عرضت تشكيل لجنة لبحث تسليم غولن، وأن تركيا مستعدة للمشاركة فيها. وأكد أنه يجب عدم السماح لغولن بالسفر إلى دولة ثالثة في الوقت الحالي. كما حث أثينا على ترحيل الجنود الأتراك الذين تورطوا في محاولة الانقلاب وفروا إلى اليونان بعد فشلها. من ناحية أخرى، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة التركية وأصيب رابع بجروح، خلال عملية أمنية ضد «وكر» لمسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء أرجين بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد. وذكرت مصادر أمنية، أمس، لوكالة «أنباء الأناضول» الرسمية، أن العملية «نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب، على وكر للإرهابيين، استشهد خلالها شرطيان على الفور، وثالث متأثراً بجروحه في المستشفى، إلى جانب إصابة شرطي رابع بجروح».