يستعمل المزارعون في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى هرمون النمو المحضر بالهندسة الوراثية لزيادة إفراز حليب الأبقار بنسبة تصل إلى 25%، وتقول إحدى الشركات الشهيرة إن الحليب المنتج من أبقار عُوملت بهذا الهرمون آمن صحياً ولكن ربط بعض العلماء حديثاً وجود تركيز أعلى من الطبيعي من هذا الهرمون في جسم الإنسان بحدوث سرطانات الثدي والبروستات. الزيتون هو أيضاً له هرمون يستخدم في تسريع عملية التجذير حيث حذر الباحثون من مخاطر مستقبلية للهرمون، فتجذير الأشجار بإضافة المواد الهرمونية له مخاطر كبيرة، نتيجة تناول ثمارها وذلك لأن المادة الموجودة في الجذور تنتقل عبر الأوعية النباتية حتى وصولها للثمرة ويقوم الهرمون بزيادة انقسامات خلايا النبات، فتنقسم هذه الخلايا إلى الآلاف وبطرق عشوائية وعند انتقالها لجسم الإنسان يستمر تأثيرها وتؤدي للإصابة بأمراض سرطانية وهذه واحدة من الأسباب التي تشكل خطراً على الصحة العامة، وكشفت أبحاث علمية وجود علاقة بين التغذية المشبعة بالهرمونات وبين أمراض خلل الهرمونات المسبب للعقم عند الرجال، واضطرابات الهرمونات النسائية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الروماتيزم. وأثبتت دراسات أجريت على عينات من دم متبرعين في مدينة نيويورك وجود مجموعة ضخمة من المواد الكيماوية الخطيرة بعضها مسرطن وبعضها يصيب الدماغ والجهاز العصبي باضطرابات خطيرة كما أن قسماً منها يؤدي لحدوث حالات من الإجهاض للحوامل وتشوهات خلقية لدى الأجنة. وتعتبر الهرمونات من المواد السامة، التي لا يجوز استعمالها بكميات أكبر من الحدود الآمنة، ولذا يجب الحذر عند تحديد الجرعة المستعملة، سواء في النباتات أو الحيوانات ويجب أن يتم تحديد الجرعة المناسبة من خلال خبير مختص، وأن يقوم بإعطاء جرعات الهرمونات شخص لديه الخبرة الفنية والمعرفة الكاملة، مع اتخاذ كافة التدابير لمنع حدوث ضرر للنبات أو الحيوان أو من سيتغذى على منتجاتها، كما أن بعض المزارعين لا يلتزمون بفترة التحريم وهي الفترة الواقعة بين إعطاء آخر جرعة للهرمون والحصاد أو ذبح الحيوان. إدارة صيانة الأراضي