الرياض - د ب أ: أعرب المدير العام لقطاع الحركة والنقل في أوروبا هنريك هوللي عن أمله في ربط الاتحاد الأوروبي بالخليج العربي بخطوط حديدية، انطلاقا من الساحل الشرقي السعودي إلى اليونان، لافتاً إلى أن السعودية تعد شريكاً رئيسا في أي مشاريع تتعلق بتطوير الخطوط الحديدية في الخليج. وأشار هوللي إلى أن مشروع سكك حديد دول مجلس التعاون قد يتطور ليصل إلى أوروبا. ولفت هنريك إلى أنه بحث مع عدد من المسؤولين السعوديين الحلول التقنية وأنظمة الإدارة التي تحتاج إليها مرحلة تطوير شبكة السكك الحديدية، ولمس معرفة المسؤولين في السعودية بالأنظمة التي تتبعها الدول الخليجية بتفاصيلها كافة. وأوضح هوللي في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية، أنه سيواصل البحث في آلية ربط دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلاً بشبكة سكك حديدية، إضافة إلى ربط مدن المملكة، خصوصاً مكة المكرمة وجدة والرياض بشبكة داخلية، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية قطعت أشواطاً وخاضت تحديات عدة للوصول إلى شبكة سكك حديدية مميزة. وقال: "شبكة السكك الحديدية المطورة تشكل نقلة حضارية، خصوصاً في مجال ربط حدود الدول ببعضها" ، معربا عن أمله أن يرتبط الساحل الشرقي للمملكة (العربية السعودية) بأوروبا وتكون اليونان محطته الأولى، إلا أنه يستبعد حدوث هذا التطور في القريب، ويتوقع أن يتم ربط السعودية مع الأردن ضمن الخطط المستقبلية لتطوير سكك حديد السعودية. وأشار إلى أنه يفخر بالتطور الذي لمسه خلال زيارته السعودية، خصوصاً العمل على تنفيذ شبكة المترو، ما يجعل السعودية ضمن الدول المعروفة عالمياً بخدمة النقل المميز والتخلص من المركبات، رغم إدراكه أن الشعب السعودي لديه شغف بقيادة المركبات الخاصة، إلا أن المترو سيدفع الكثيرين إلى إيجاد بدائل للمركبة عبر استعمال المترو، ما يخفف الحركة المرورية عند تشغيله. يذكر أن مسار المشروع سيبدأ من الكويت مرورا بالدمام (شرق السعودية) ثم البحرين، ومن الدمام إلى قطر عبر منفذ سلوى، وسيربط قطر بالبحرين، والسعودية بالإمارات وصولاً إلى أبو ظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط، علماً أن الكلفة الإجمالية لإنشاء البنية التحتية للمشروع تقدر ب 415 مليار دولار.