الدمام أسامة المصري تستمر مشاورات الساعات الأخيرة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، ويسعى الرئيس المكلف تمام سلام إلى تجاوز العقبات التي تضعها الأطراف السياسية والكتل النيابية تجنباً للوصول إلى خيار الحكومة الحيادية، رغم أن هذا الخيار ربما يكون الأفضل حالياً نظراً لتشدد بعض الأطراف والإصرار على مواقفها المبنية على أساس المصالح الحزبية كما هو حال التيار الوطني الحر الذي يصر رئيسه على التمسك بحقيبة الطاقة. وقال عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل النائب مصطفى علوش، مساء أمس، لـ «الشرق»: إنه وفقاً للتقديرات والمشاورات الجارية يمكن أن تشكل الحكومة الجديدة خلال الـ24 أو الـ48 ساعة القادمة، وأضاف إلا أن هذه الحكومة التي من المتوقع أن تكون حكومة جامعة أمامها عقبات أساسية وهي استقالة الوزراء الشيعة بعد الإعلان عنها مباشرة، وأشار إلى أن ذلك قد لا يعطل استمرارها وحصولها على ثقة البرلمان في حال عقدت جلسة لمنح الثقة للحكومة الجديدة. وأوضح علوش أنه في حال استقال ثلث الوزراء + 1 فستتحول هذه الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال. لكن علوش أضاف أن الساعات الأخيرة قد تحسم خيار الرئيس ميشال سليمان بالذهاب إلى الحكومة الحيادية، وهو الخيار الذي ما زال مفتوحاً ويتقدم بسبب العقبات التي تضعها القوى السياسية في طريق تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، وأردف القيادي أن هناك إشارات إيجابية باتجاه تشكيل حكومة جامعة. من جهته، قال عضو كتلة المستقبل النائب السابق أحمد فتفت على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون، يُعرقل تشكيل الحكومة لحساب حزب الله. وأضاف في تصريحات إعلامية أمس أن التيار لا يريد حكومة جديدة، بل يريد استمرار حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة. واستغرب فتفت رفض التيار الوطني الحر موضوع المداورة (تبادل الحقائب الوزارية بين الكتل) الذي سبق أن طرحه أكثر من مرة سابقاً.