×
محافظة الرياض

معرض النظافة بمهرجان الأسرة للنخيل والتمور بالرياض يجذب الزوار

صورة الخبر

ندد وزير الخارجية الأمريكي بالاستخدام «الوحشي» للبراميل المتفجرة من قبل النظام السوري في مناطق عدة من سوريا، وقالت الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الإيراني أقر بأنه لا يمتلك أي سلطة للتفاوض في ملف الأزمة السورية، فيما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة النظام السوري بتعذيب أطفال تستخدمهم المعارضة في النزاع المسلح الدائر في سوريا، ومن جانبه قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أن الاتفاق للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية جعل الرئيس السوري في وضع أقوى، وأن فرصة المعارضة في حمله على ترك السلطة قريبا باتت ضعيفة. وندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أول أمس بالاستخدام «الوحشي» للبراميل المتفجرة من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مناطق عدة من سوريا خصوصا في حلب. وقال كيري في بيان «يوميا ومع مواصلة استخدام البراميل المتفجرة في قصف حلب، فإن نظام الاسد يكشف عن وجهه الحقيقي امام العالم». وتابع البيان «إنه آخر عمل وحشي يقوم به نظام يلجأ الى التعذيب بشكل مكثف ومنظم، وسبق ان استخدم الاسلحة الكيميائية، وهو يجوع مجموعات كاملة عبر منع ايصال المواد الغذائية الى المدنيين السوريين الذين هم بأمس الحاجة اليها». وكانت مروحيات النظام السوري قصفت مرة جديدة الثلاثاء احد احياء حلب ما ادى الى مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة اطفال، اثر ثلاثة ايام من القصف المماثل اودى بحياة اكثر من 150 شخصا. وخلص كيري الى القول في بيانه «امام هذا الواقع المريع لا يمكن للشعب السوري على الاطلاق ان يوافق على حكومة شرعية يكون الاسد جزءا منها». من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اقر بان «لا سلطة» له لمناقشة النزاع السوري مع نظيره الأمريكي، في اشارة منه الى ان هذا الملف الحساس هو في ايدي مراجع عليا في طهران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي ان ظريف اقر بهذا الامر خلال لقائه نظيره الأمريكي جون كيري نهاية الاسبوع الفائت في ميونيخ لبحث تطورات الملف النووي الايراني. واوردت بساكي ان جون كيري اعرب لظريف عن «قلقه حيال وتيرة نقل الاسلحة الكيميائية الى خارج سوريا والوضع الانساني على الارض». واضافت ان ظريف «قال بوضوح انه لا يتمتع بأي سلطة للتحدث او التفاوض حول سوريا، وبناء عليه فإن القسم الاساسي من الاجتماع تناول النووي». من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير أول أمس إن جماعات المعارضة المدعومة من الغرب في سوريا تجند الاطفال اللاجئين في الدول المجاورة وإن قوات الحكومة السورية من جانبها تحتجز الأطفال الذين لهم صلات بالمعارضة وتعذبهم. ووصل التقرير إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة إلى حد بعيد عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في المراحل الاولى للصراع المستمر منذ قرابة ثلاثة أعوام ثم مع اشتداد الصراع وتمكن المعارضة المسلحة من زيادة تنظيم صفوفها ارتكبت بدورها عددا متزايدا من الانتهاكات ضد الأطفال. وقال مون إن جماعات المعارضة المسلحة تجند الأطفال وتستخدمهم في أدوار مساعدة وفي القتال، وأشار إلى أن التقرير «رصد نقص التعليم وفرص العمل وضغوط الأقران كعوامل رئيسية تؤدي إلى تجنيد الأطفال اللاجئين». وفي سياق متصل أبلغ مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر الكونجرس أول أمس أن اتفاق التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية الذي أبرم العام الماضي وبالرغم من بطء التنفيذ، جعل الرئيس بشار الأسد في وضع أقوى، وأضاف بأن لا فرصة تذكر فيما يبدو لأن تتمكن المعارضة قريبا من حمله على ترك السلطة. ولم يذكر كلابر الذي كان يدلي بإفادة في جلسة للجنة المخابرات بمجلس النواب أسباب تعزيز اتفاق الأسلحة الكيماوية الذي أبرم في سبتمبر الماضي لوضع الأسد. وأضاف كلابر إن حكومة الأسد ستظل في السلطة على الأرجح في غياب اتفاق دبلوماسي على تشكيل حكومة انتقالية جديدة وهو ما يعتبره كثير من المراقبين أمرا بعيد المنال. وتوقع كلابر استمرار الوضع الحالي في سوريا لفترة أطول، دون حسم عسكري من طرفي النزاع في سوريا. وردا على سؤال بشأن إفادة كلابر قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي ان الحكومة الأمريكية «واضحة للغاية ومتسقة» في الاقرار بأن الأسد حصل على مساعدة من مقاتلين أجانب ودعم من إيران.