بيروت: «الشرق الأوسط» استمع القضاة في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أمس، إلى شاهد سري كان يعمل في مكتب المتفجرات بقوى الأمن الداخلي، ومهمته الكشف على السيارات المشبوهة وتعطيل العبوات وضبط المواد المتفجرة والكشف على أماكن التفجير بعد حدوثها، مؤكدا أن السيارة الـ«ميتسوبيشي» المفخخة كانت بمقود على اليمين. وقال الشاهد السري، الذي يحمل الرمز «566»، عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من بيروت، إنه لم يخضع لأي تدريبات ميدانية في مجال العلوم، وكان دوره إداريا في عام 2005، مشيرا إلى أنه انتقل إلى موقع التفجير بعد نحو ساعة تقريبا من حدوث الانفجار، وكان يعمل معه أربعة خبراء، مشيرا إلى أنهم سبقوه إلى الموقع «لأنه ليس لدي خبرة في مجال المتفجرات فتركت موضوع الخبرة للخبراء». وعرض الادعاء صورة من مسرح الجريمة، تظهر في الجهة اليسرى فندق «سان جورج» واليمنى مبنى «بيبلوس»، وفي الوسط الحفرة التي يظهر فيها ثلاثة أشخاص. وأعلن الشاهد أنه يعرفهم بالأسماء، مشيرا إلى أن فريق الخبراء عثر على قطعتين معدنيتين في الحفرة التي خلفها الانفجار، وقال إنه بقي فترة طويلة في مكان الانفجار، وإنه حضر الاجتماع في المحكمة العسكرية. وأكد الشاهد أنه استفسر معرضا للسيارات عن الأغراض التي عثر عليها في موقع الجريمة، لافتا إلى أنه «بعد تستلمنا القطع تبين لنا شعار (ميتسوبيشي)، عندها قصدنا الشركة وعرضنا القطع للتعرف عليها»، مشددا على أنه عمل مع أحد المهندسين في المعرض، وأنهما وضعا جدولا للأغراض. وعلق الشاهد على تقرير عن قطع من سيارات عثر عليها في قعر البحر مقابل «سان جورج»، وعلى خريطة تظهر قطع سيارات وأشلاء انتشلت من الموقع. وأعلن الشاهد السري أن خبراء شركة «ميتسوبيشي» أبلغوه أن القطع عائدة لسيارة «ميتسوبيشي» بمقود لناحية اليمين. وبعد الاستماع إلى الشاهد، رفع رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة القاضي ديفيد راي الجلسة إلى اليوم.