زاحم طلاب المدارس مُعلِّميهم في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم "تعليم 4"، حيث سجّلت أروقة المعرض إقبالاً من قِبل الطلاب من مختلف الأعمار؛ توافدوا من أنحاء العاصمة الرياض لمطالعة كل جديد. واعتادت مدارس الرياض تنظيم زيارات خاصّة للمعرض لطلابها منذ انطلاقه قبل ثلاثة أعوام؛ لإشراكهم في التقنيات الحديثة للتعلُّم والتعليم، وفتح الآفاق المعرفية لهم، وإبداء آرائهم. وتوافد عددٌ من المدارس على معرض التعليم، خاصة طلاب المرحلة الأولية، حيث حرص المشرفون على اصطحاب طلابهم لأجنحة الطفل؛ للاستفادة من المعروضات والألعاب التعليمية المخصّصة لهم، بينما حرص طلاب المرحلة الثانوية على السؤال عن المؤلفات الخاصّة باختبارات قياس، وذلك من خلال جناح "قياس" في المعرض. وقال الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في "تعليم الرياض"، إن أهم ما يميز المعرض هذا العام هو كثرة الوسائل التعليمية للأطفال والألعاب، وتركيب الحروف، وهذه النوعية من الوسائل التعليمية تحظى باهتمام الأطفال، خصوصاً في المرحلة الابتدائية. وأكد أهمية زيارة طلاب المدارس للمعرض للتعرُّف على ما تخطط له وزارتهم، وإبداء مرئياتهم واقتراحاتهم، مشيراً إلى أن هناك أركاناً خاصّة لتجارب الطلاب ومبتكراتهم. إلى ذلك، قال الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشوري: إن عملية الدمج التربوي في التعليم العام لم تكن شعاراً، وإنما خيارٌ استراتيجي أساسي يخدم كل تلاميذ التربية الخاصّة، بناءً على ما أقرّه مجلس الشورى عام 1431هـ وتأكيده على استمراريتها، موضحاً نجاح تجربة الدمج التربوي في المراحل الأولية، وأنها اتسمت بالاتجاهات الإيجابية نحو التلاميذ ذوى الاحتياجات. وأضاف خلال عرضه تجربة السعودية في مجال دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصّة في مدارس التعليم العام، أن المملكة خطت خطوات صحيحة في هذا المجال، مقترحاً تشخيص برامج الدمج والتعرُّف على مدى أفضلية الطلاب المدمجين أو غير المدمجين في متغيّر التحصيل الدراسي، ومفهوم الذات، وإضافته إلى السلوك الكيفي، ورصد إيجابيات الدمج وسلبياته.