عدن:الخليج قُتل أربعة جنود وأُصيب ستة، أمس، في عملية إرهابية تبناها تنظيم داعش الإرهابي من خلال تفجير انتحاري استهدف جنود حاجز تفتيش أمني أثناء تناولهم وجبة الغداء بمدينة المنصورة وسط محافظة عدن (جنوب اليمن)، وتزامنت العملية الإرهابية مع تحقيق قوات الأمن نجاحات في ضبط عدد من الإرهابيين، وإحباط عمليات إرهابية بمحافظتي عدن ولحج. وأجرى الرئيس عبد ربه منصور هادي اتصالاً هاتفياً مع محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي للوقوف على مستجدات العمل الإرهابي الغادر. وأكد هادي على تشديد الإجراءات الأمنية والتحلي بمزيد من اليقظة لمواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية الساعية إلى استهداف الأمن والسلم الاجتماعي ومحاولة خلق الفوضى في المدن المحررة وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن. وجاءت جريمة عدن مشابهة لجريمة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت حواجز تفتيش وموقعاً أمنياً بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق اليمن)، نفذها إرهابيون طلبوا من الجنود الإفطار معهم عند أذان المغرب في أواخر أيام شهر رمضان الماضي، وأدت تفجيرات المكلا حينها إلى سقوط 41 قتيلاً وعشرات الجرحى. كما أعلنت شرطة عدن عن قيام عناصر مجهولة، فجر أمس، بتفجير عبوة ناسفة في مساحة حديقة عدن الكبرى بالقرب من معسكر طارق بمديرية خورمكسر في عدن، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية. وبشأن العملية الإرهابية في المنصورة، أكد المركز الإعلامي لشرطة عدن في بلاغ صحفي تلقت الخليج نسخة منه، مقتل أربعة جنود وإصابة ستة آخرين، جرّاء تفجير إرهابي استهدفهم أثناء تناولهم وجبة الغداء بالقرب من الموقع المرابطين فيه أمام مستشفى البريهي بمدينة المنصورة بعدن. وأوضح المركز الإعلامي الأمني أن مجهولاً من العناصر الإرهابية يرتدي زياً عسكرياً اقترب من أفراد حاجز التفتيش الأمني أثناء تناولهم وجبة الغداء، وقام بتفجير نفسه مخلفاً أربعة قتلى وستة جرحى من الجنود. وعقب التفجير الإرهابي، وقام مدير عام شرطة عدن اللواء شلال علي شائع، بزيارة الجرحى والاطمئنان على صحتهم، وتعهد بأن شرطة عدن بالتعاون مع قوات التحالف العربي ستلاحق العناصر الإرهابية مهما كانت التضحيات. وأكد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد قيادات وأجهزة أمن عدن إلا إصراراً على تتبع وملاحقة كافة المشتبه بهم بالأعمال الإجرامية وتجفيف منابعهم ومداهمة أوكارهم أينما كانوا في عدن والمحافظات المجاورة. وعلى صعيد متصل، قدم مصدر أمني في شرطة عدن لالخليج رواية لتفاصيل العملية الإرهابية قائلاً إن شخصاً إرهابياً يحمل عبوة ناسفة مخفية داخل كيس بلاستيكي تقدم إلى الجنود المتمركزين في حاجز تفتيش أمام مستشفى البريهي التخصصي بالقرب من دوار كالتكس بالمنصورة، وذلك أثناء تناول الجنود وجبة الغداء وطلب منهم السماح له بتناول الغداء معهم، وعندما سمح الجنود له بالجلوس، فإذا به يأكل بشكل سريع جداً ويغادرهم تاركاً كيسه البلاستيكي، وما هي إلا لحظات لتنفجر العبوة الناسفة، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة ستة آخرين من الجنود. وكان تنظيم داعش أعلن في بيان صادر عنه مسؤوليته عن العملية الإرهابية، وزعم في بيانه، أن بعض جنوده تمكنوا من زرع عبوة ناسفة وتفجيرها على تجمع لعناصر من الجيش اليمني في مدينة عدن، وأن التفجير أسفر عن مقتل سبعة من الجنود وجرح ستة آخرين.