لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أنجزت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر مشاريع متنوعة للطاقة المتجددة أغلبها في قطاع الطاقة الشمسية في 11 دولة في جزر جنوب المحيط الهادي بالتعاون مع صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادي الذي يموله صندوق أبوظبي للتنمية وتبلغ قيمته 50 مليون دولار. ووفرت هذه المشاريع محطات وأنظمة منزلية للطاقة الشمسية الكهروضوئية مكنت مئات الآلاف من سكان دول وجزر المحيط الهادي من الحصول على الطاقة الكهربائية على مدار الساعة بدلاً من 12 ساعة يومياً إضافة إلي نجاحها في الحد من استهلاك وقود الديزل بشكل كبير والانبعاثات الكربونية الضارة. وأكد المهندس، خالد بالليث مدير إدارة المشاريع الخاصة في مصدر لـالبيان الاقتصادي أن شركة مصدر صممت ونفذت هذه المشاريع في 11 من دول جزر المحيط الهادي من خلال صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادي الذي قدم له صندوق أبوظبي للتنمية منحاً تمويلية بقيمة 50 مليون دولار عبر دورتين تمويليتين، مشيراً إلى أنه تم تصميم جميع المشاريع وتنفيذها بالتعاون مع الحكومة في كل دولة. واستعرض الإيجابيات الكبيرة لهذه المشاريع على حياة سكان دول وجزر المحيط الهادي موضحاً أن مشاريع مصدر سطعت فيها وأنارت ظلام ليل العديد من هذه الجزر وأتاحت لسكانها التمتع بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة. ولفت إلى أن وحدة المشاريع الخاصة في مصدر قامت بتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة في المجتمعات الريفية النائية في دول وجزر المحيط الهادئ، وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد. وكشف عن أن صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادي هو مبادرة بقيمة 50 مليون دولار، مشيراً إلى أن الصندوق يقدم منحاً لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في 11 من دول جزر المحيط الهادئ، وتولت مصدر تنفيذ جميع المشاريع بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي عبر منحٍ يمولها صندوق أبوظبي للتنمية. دورتان وأوضح أن هذه المشاريع تم تنفيذها عبر دورتين تمويليتين، مشيراً إلى أن الدورة التمويلية الأولى للصندوق شهدت تنفيذ 6 مشاريع استراتيجية، شملت مملكة تونجا حيث نفذت شركة مصدر هناك مشروعاً ساهم في الحد من استهلاك الوقود في جزيرة فافاو في المملكة من خلال تركيب محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 512 كيلوواط مع أنظمة تحكم متقدمة. وتضمنت هذه الأنظمة إمداد الشبكة الوطنية بما يصل إلى 70% كحد أقصى من الطاقة الشمسية بكفاءة عالية في ساعات الذروة، مع تخزين فائض الطاقة في بطارية لاستخدامها لاحقاً. وفي كيريباتي نفذت مصدر مشروعا للطاقة الشمسية ساهم في تلبية احتياجات 17% من سكانها الذين لا تصلهم الشبكة، وساهمت محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة بطاقة 500 كيلوواط أيضاً في حماية طبقة المياه الجوفية العذبة المهددة بالنضوب من خلال تقييد الوصول إليها والحد من التلوث. ويتضمن المشروع كذلك نظام مراقبة متطوراً. ونفذ الصندوق عن طريق مصدر أيضاً خلال هذه الدورة مشروعاً في فيجي بقدرة 525 كيلوواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومن خلال هذا المشروع، أصبح بإمكان السكان في ثلاث جزر خارجية في فيجي (كاديفو، لاكيبا، وروتوما) الحصول على الطاقة على مدار الساعة، بالمقارنة مع 12-18 ساعة في اليوم سابقاً. ساموا وشهدت ساموا تنفيذ مشروع ضمن الدورة ذاتها حيث مول الصندوق محطة طاقة رياح مقاومة للأعاصير بقدرة 550 كيلوواط، وتعتمد ساموا على وقود الديزل المستورد لتلبية 70% من الطلب على الطاقة، وتم تصميم أول مشروع لطاقة الرياح في البلاد كمنشأة مقاومة للأعاصير، وتضم توربينين بارتفاع 55 متراً يمكن خفض ارتفاعهما وإغلاقهما في أقل من ساعة واحدة. وفي توفالو تم تركيب نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية يمد الشبكة بالطاقة النظيفة على هيكل بارتفاع 4 أمتار، مما وفر أماكن عامة مظللة، وتتوزع الطاقة الإنتاجية البالغة 500 كيلوواط للنظام على ثلاثة أسطح وثلاثة هياكل. بورت فيلا ولفت خالد بالليث أن مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 767 كيلوواط في بورت فيلا وهي عاصمة جزيرة فانواتو ويبلغ عدد سكانها 44 ألف نسمة، 27% منهم فقط يحصلون على الكهرباء، شكل المشروع السادس وآخر مشروع ضمن الدورة التمويلية الأولى لصندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ. ولفت إلى أن الجزيرة تمتلك قدرات محلية محدودة لإنتاج الطاقة المتجددة لتلبية الطلب على الكهرباء - بما في ذلك الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والطاقة المائية لكن لا تزال مولدات الديزل تشكل المصدر الرئيسي لتلبية الجزء الأكبر من الطلب على الطاقة. وأوضح أن المشروع تضمن ثلاث محطات جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية تساعد على زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، بالإضافة إلى توفير أماكن مظللة لوقوف السيارات ضمن مبنى البرلمان ومركز المؤتمرات والمعارض الذي بني حديثاً. الدورة التمويلية الثانية وتحدث خالد بالليث حول الدورة التمويلية الثانية لصندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ، موضحا أن مصدر نفذت خلال الدورة الثانية محطة طاقة شمسية كهروضوئية في هونيارا بجزر سليمان، وتتألف جمهورية جزر سليمان من أكثر من 1000 جزيرة يسكنها 609883 نسمة. حيث اشتمل المشروع الذي نفذته مصدر على قسمين، الأول بقدرة 600 كيلوواط مولته الإمارات والثاني بقدرة 400 كيلوواط، وقامت الحكومة النيوزيلندية بتمويله عبر برنامج المساعدات النيوزيلندي. وتساعد المحطة على الاستغناء عن أكثر من 454469 ليتراً من وقود الديزل بقيمة 577 ألفا و 176 دولارا سنوياً، ومنع انبعاث ما مجموعه 1254 طناً من غاز ثاني أوكسيد الكربون. كما نفذت شركة مصدر من خلال صندوق الشراكة كذلك في جزر مارشال - مشروع تجميع المياه من خلال الطاقة الشمسية في ماجورو، وتتكون جمهورية جزر مارشال من 29 جزيرة مرجانية منخفضة السطح، وخمس جزر مرتفعة يسكنها أكثر من 71 ألف نسمة، وتعتمد البلاد على وقود الديزل لتأمين أكثر من 90% من احتياجاتها من الكهرباء، وتم إنشاء محطة جديدة للطاقة الكهروضوئية باستطاعة 600 كيلوواط في ماجورو فوق خزان لتجميع المياه، وعملت هذه المحطة على توفير إمدادات الطاقة النظيفة إلى الشبكة، كما ستساهم في زيادة العائد من مياه الأمطار المجمعة في الخزان. ماجورو ونوه خالد بالليث إلى أن مصدر نفذت مشروعاً تضمن إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 500 كيلوواط في جمهورية ماجورو والتي هي عبارة عن جزيرة بمساحة 21 كيلو مترا مربعا ويسكنها أكثر من 9500 نسمة وتعتمد إلى حد كبير على الوقود الأحفوري المستورد للنقل وتوليد الطاقة. أما في جمهورية بالاو التي تتكون من أكثر من 250 جزيرة يسكنها 21186 نسمة، معظمهم في الجزر الأربع الرئيسية، ومنها بيليليو وأنغوار، فقد قامت مصدر في بيليليو بإنشاء محطة أرضية للطاقة الكهروضوئية بقدرة 100 كيلوواط ومولد ديزل منخفض الأحمال باستطاعة 150 كيلوواط مما سيدعم ناتج الطاقة في البلاد ويدعم المحطة الحالية للطاقة الكهروضوئية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 64 كيلوواط، وأما في أنغوار، فتم تركيب مولد ديزل منخفض الأحمال باستطاعة 100 كيلوواط ومحطة للطاقة الكهروضوئية باستطاعة 100 كيلوواط لتشغيل محطة لمعالجة المياه تنتج 50 مترا مكعبا من المياه النظيفة يومياً، كما شهدت جزيرة بالاو، إنشاء 100 نظام للطاقة الشمسية باستطاعة 1.7 كيلوواط من خلال برنامج قروض دعم الطاقة المتجددة الذي يديره البنك الوطني للتنمية في بالاو. وعملت مصدر كذلك على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في بوهنباي التي تتألف من أربع مجموعات رئيسية من الجزر، ياب، وتشوك، وبوهنباي، وكوسراي، ويبلغ عدد سكانها 106104 نسمة يسكنون مساحة تبلغ 702 كم مربع من الأرض. وتم إنشاء محطة أرضية للطاقة الكهروضوئية بقدرة 600 كيلوواط وربطها بالشبكة الوطنية في بوهنباي. وتعمل المحطة الجديدة على تلبية ما يصل إلى 10% من الطلب على الكهرباء في الجزيرة. 15 كشف تقرير لإدارة المشاريع الخاصة في مصدر أن الشركة نفذت مشاريع في 15 دولة أنتجت أكثر من 80 ميجاواط من الطاقة المتجددة، وشملت هذه المشاريع العديد من الدول مثل المغرب ومصر وموريتانيا وأفغانستان إلى جانب دول جزر المحيط الهادئ. ووفقاً للتقرير فإن جمهورية مصر العربية استأثرت بمشاريع متميزة للطاقة المتجددة حققت عوائد اقتصادية واجتماعية وإنسانية كبيرة، حيث وفرت الآلاف من فرص العمل لمواطني هذه الدول فضلاً عن تحسينها لمستويات معيشتهم عبر توفير الطاقة وترشيد استهلاك الوقود وتجنب انبعاثات الكربون الضارة. 7000 نظام منزلي للطاقة النظيفة في مصر قامت مصدر بتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في مناطق مصرية نائية وقد سلمت الشركة مشاريع للطاقة النظيفة على مستوى المرافق الخدمية بقدرة 30 ميجاواط وعملت على تركيب 7000 نظام منزلي للطاقة الشمسية في عدد من المناطق النائية والاستراتيجية في أنحاء جمهورية مصر العربية. وأوضح خالد بالليث مدير إدارة المشاريع الخاصة في مصدر أن مشاريع الطاقة النظيفة التي عملت وحدة المشاريع الخاصة في مصدر على تطويرها في مصر نجحت في تزويد 25800 منزل بالكهرباء وتجنب انبعاث 42700 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، هذا إلى جانب مساهمتها المهمة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للحكومة المصرية. وذكر أن مصدر أنهت في 19 أبريل الماضي مشروعاً متميزاً في مصر يشمل أربع محطات هجينة تستخدم الألواح الضوئية ومولدات الديزل تم تطويرها في محافظة البحر الأحمر بقدرة 14 ميجاواط. وفي إطار متصل، تم تشغيل ثلاث محطات هجينة أخرى تعمل بالديزل والطاقة الشمسية في محافظة الوادي الجديد في ديسمبر 2015. وتعمل المحطات الثلاث في مناطق الفرافرة (5 ميجاواط) وأبو منقار (0.5 ميجاواط) ودرب الأربعين (0.5 ميجاواط) على توفير البنية التحتية الكهربائية في إحدى أكبر المحافظات المصرية وأقلها سكاناً، الأمر الذي يعزز نمو المحافظة التي تعتبر أقل تطوراً عن غيرها. وقال خالد بالليث إن شركة مصدر نجحت كذلك في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية المنفصلة عن الشبكة الكهربائية الرئيسية، وذلك في المناطق المصرية النائية التي لم يكن لديها منفذ للكهرباء من قبل. ويحتوي كل من هذه الأنظمة التي يبلغ عددها 7000 نظام على لوحين شمسيين وبطاريتين وسعة تخزين تصل إلى يومين ووحدات إنارة، وتم تركيب هذه الأنظمة في المنازل والمساجد والعيادات والمدارس والمراكز الاجتماعية. وتعتبر هذه المشاريع مكملة لمحطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية في سيوة والتي تم تشغيلها في مارس العام الماضي معتمدةً على تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 10 ميجاواط، وتنتج 17551 ميجاواط من الطاقة النظيفة سنوياً، لتلبي ثلث احتياج المنطقة من الكهرباء. تكامل أفاد خالد بالليث بأن المشاريع الجديدة تعمل على تحقيق التكامل بين محطات إنتاج الطاقة الحالية بالديزل ومصادر الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى توفير التكاليف المرتبطة بشراء وقود الديزل ونقله، ويقلل من مخاطر ارتفاع أسعار الوقود ونقص الإمدادات، ويخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل ملحوظ. وقد تم تصميم محطات مرسى علم (بقدرة 6 ميجاواط) وشلاتين (بقدرة 5 ميجاواط) وأبو رماد (بقدرة 2 ميجاواط) وحلايب (بقدرة 1 ميجاواط) خصيصاً لدعم القطاع السياحي في هذه المناطق والذي يشكل ركيزة رئيسية في اقتصاد تلك المنطقة، وذلك من خلال تزويدها بمصادر طاقة موثوقة وذات كفاءة عالية.