×
محافظة الحدود الشمالية

عام / مدير التعليم بمنطقة الحدود الشمالية يجتمع مع أعضاء لجنة الاستعداد للعام الدراسي القادم

صورة الخبر

كشف تعاطف الشعوب العربية والإسلامية الكبير مع تركيا، والبهجة التي أظهرتها عقب فشل الانقلاب العسكري، عن عمق تأثير القوة الناعمة التركية، في المنطقة العربية والإسلامية. ويرى خبراء ومراقبون، أن المواقف التركية «الأخلاقية»، القائمة على «المبادئ والمثل»، ومساندتها القضايا العربية والإسلامية، مما دفع شعوب المنطقة بشكل تلقائي إلى التعاطف مع «الشرعية» التركية، ورفض محاولة الانقلاب عليها. ويعد جوزيف س. ناي، مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق، أول من تطرق لمفهوم «القوة الناعمة»، عبر كتاب أصدره عام 2004، بعنوان «القوة الناعمة ... وسيلة النجاح في السياسة الدولية»، وجاء في الكتاب: «إن امتلاكك قوة ناعمة يعني أن تجعل الآخرين يعجبون بك، ويتخذون موقفاً إيجابياً من قيمك وأفكارك، وبالتالي، تتفق رغبتهم مع رغبتك». ويرى الخبير الإعلامي، وأستاذ الصحافة في الجامعة الإسلامية بغزة، البروفيسور جواد الدلو، أن القوة الناعمة لتركيا تغلغلت في المنطقة العربية والإسلامية، كونها استطاعت أن «تغرس المثل العليا، في ذاكرة شعوب المنطقة، وأن تربط النظرية بالتطبيق، والقول بالفعل». وأضاف الدلو: «مواقف تركيا أسهمت في صناعة الوعي لدى الإنسان العربي، وصنعت ذاكرة قوية، انتفضت أمام ما جرى، وتفاعلت بإيجابية مع القيادة التركية والشعب التركي». وتابع: «موقف تركيا من حصار غزة، ومن سوريا، ومن اليمن، والأيادي البيضاء، والمساعدات الإنسانية التي لا تتوقف، صنعت هذا الالتفاف الكبير، لأننا أمام واقع عملي تجسده المواقف الرسمية التركية المتمثل في دعم شعوب المنطقة». ووصف الدلو مواقف تركيا بـ»الأخلاقية»، التي تغلغلت في الوعي العربي. أما المحامي والنائب الكويتي السابق ناصر الدويلة، فيؤكد أن تركيا تمتلك «مصداقية كبيرة لدى الجمهور العربي بجميع أطيافه». وأضاف الدويلة: «الجمهور العربي ينظر نظرة إعجاب لارتباط القيادة التركية بتطلعات شعبها التركي، وسعيها الحثيث لتحقيق هذه التطلعات».;