كشفت دراسة أعدتها وزارة التربية والتعليم عن أعداد الملتحقين بالتخصصات الأكاديمية المختلفة ضمن مؤسسات التعليم العالي، عن ضرورة حض الطلبة على دراسة التخصصات العلمية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة للدولة بما يتوافق مع الرؤية المستقبلية والتطورات المتسارعة التي تشهدها مختلف القطاعات، وقد حددت هذه الدراسة الحاجة إلى مزيد من الكفاءات الوطنية لدراسة تخصصات التربية والطب، وطب الأسنان نظرا لفرص النمو الكبيرة المتوقعة لهذين القطاعين على المدى المنظور. وفي السياق، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي: نؤكد على أهمية مواءمة سياسات القبول في مؤسسات التعليم العالي لاحتياجات سوق العمل ومؤشرات النمو المتوقع في مختلف المجالات، ولهذا قمنا بتحديد بعض التخصصات الأكاديمية القادرة على استيعاب أكبر عدد من الكفاءات الإماراتية وبما يتوافق مع حجم التطور الذي تشهده هذه القطاعات.. ولهذا التوجه بُعد آخر يتمثل في الحد من تكدس الخريجين من اختصاص معين وبالتالي اختصار الزمن الذي يستغرقونه في الحصول على فرصة عمل بعد التخرج. وأضاف معاليه: نشجع طلاب الثانوية العامة على دراسة تخصصات العلوم الطبية بمختلف أنواعها وكذلك الانضمام إلى كليات التربية نظرا لوجود حاجة لخريجي هذه التخصصات.. ونؤكد أن فرق العمل في الوزارة جاهزة لتقديم الاستشارة والدعم لجميع الطلاب الراغبين في معرفة المزيد عن جميع التخصصات، سواء كانوا يرغبون في الدراسة داخل الدولة أو في الخارج. وفي هذا السياق أيضا تم إيقاف القبول في بعض التخصصات لوجود فائض من الخريجين فيها وذلك حرصا منا على مساهمة التعليم العالي وخريجيه في نهضة وتطور الدولة. وسبق للوزارة أن حددت توجهها حول تخصصات الابتعاث ذات الأولوية للفترة القادمة في جامعات والكليات المرموقة على مستوى العالم، وذلك بهدف تشجيع الطلاب الراغبين في الدراسة خارج الدولة باختيار التخصصات التي تخدم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة.