قال عدد من زملاء فني المختبر بمستشفى الملك فهد المركزي المسيء للذات الإلهية والرسول الكريم، وذلك في تغريدات بثها بحسابه المستعار "متزندق": "إنه كان مواظبًا على صلاته، متمسكًا بحلقات تحفيظ القرآن قبل سنوات عدة، ولكن تغيَّر وضعه، وأصبح منعزلاً كثير الجلوس بمفرده". وبيَّنوا لـ"سبق" أنه كان غير ملتزم بعمله خلال الفترة الأخيرة؛ وذلك لتنقله بين عدد من الإدارات، مؤكدين أنه مسالم جدًّا معهم، ولم يصدر عنه أي شيء يسيء لسمعته وأخلاقه خلال فترة عمله، ولكنه كثير الجلوس بمفرده. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام قد بدأت التحقيق مع فني مختبر، يعمل بمركزي الملك فهد بجازان؛ وذلك على خلفية تغريدات مسيئة، بثها بحساب على تويتر، يُدعى "متزندق"، تتضمن الإساءة إلى الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - ووصفه له بالداعشي، إضافة إلى إساءته لولاة الأمر والعلماء، ودعوته إلى الإلحاد والكفر مستخدمًا جوال زوجته في بث التغريدات. وكانت إدارة البحث والتحري قد بدأت تحرياتها عن المغرِّد منذ بداية شهر رمضان، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الأمنية والرقابية بمنطقة جازان، وتم ضبطه في أواخر رمضان، وإيداعه السجن العام، وتحويل قضيته لهيئة التحقيق والادعاء العام التي بدأت التحقيق في مجريات القضية مستندة إلى الإثباتات كافة التي تثبت إدارته لحساب متزندق، الذي يقوم ببث تغريدات مسيئة للذات الإلهية والرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والعلماء. وعلمت "سبق" من مصدر بهيئة التحقيق والادعاء العام أن المتهم يواجه حاليًا قضيتَيْن، إحداهما جريمة معلوماتية؛ وذلك كون ما حدث على الشبكة العنكبوتية إثارة للفتنة والبلبلة. والقضية الأخرى هي الرِّدَّة؛ كونه أساء للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - الذي يُعتبر من الثوابت. مؤكدًا أنَّ المتهم سيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاهه من قِبل القضاء، الذي سينظر في قضيته خلال الأيام المقبلة.