قرأت في الآونة الأخيرة إحصائية طريفة عن الذين ترأسوا نادي الاتحاد منذ عام 1927 - حتى 2016، هذه الإحصائية نشرتها الصحيفة الرياضية بجريدة البلاد، وقد وجدت فيها أن سبعة وثلاثين رئيسا تعاقبوا على كرسي الرئاسة كان أولهم علي سلطان وآخرهم إبراهيم البلوي قبل تولي الرئيس أحمد مسعود الرئاسة خلال شهر رمضان الماضي، وأن نصف من تولوا الرئاسة تقريبا قد دخلوا النادي وخرجوا منه دون أن يحققوا أي بطولة، حيث كتب في خانة ما تحقق من بطولات في فترة رئاسة كل منهم عبارة: «لا شيء!»، بل إن أحد أولئك الرؤساء من جماعة لا شيء ظل على كرسي رئاسة الاتحاد اثني عشر عاما ليخرج بعدها بلا شيء ! أما الرئيسان الذهبي والفضي على التوالي الأكثر تحقيقا للبطولات فهما الأستاذان أحمد مسعود ومنصور البلوي حيث حقق الأول ثماني بطولات والثاني سبع بطولات فكان الرئيس الذهبي هو الأحق بالرئاسة. «ومن العجائب والعجائب ....»، أن بعض الاتحاديين من أصحاب النفوذ الاجتماعي والمالي لا يدعون حتى الناجحين يكملون مسيرتهم، فلا يوجد رئيس للنادي سواء كان محققا للبطولات أم من جماعة «لا شيء» إلا دخلوا معه في معارك جانبية تؤدي في النهاية إلى زعزعة أوضاع الفريق المالية والإدارية والفنية فلا يجد الرئيس المحارب بدا من تقديم استقالته فرارا من الجو المسموم الذي أحيط به من بعض الذين يدعون حبهم للنادي المتخلين عنه في أزماته وانكساراته من المتصدرين للمشهد والصورة عند تحقيقه للبطولات، وقد حصل ذلك أكثر من مرة ومع أكثر من رئيس لنادي الاتحاد، بل إن العديد من الأندية اللامعة تعاني من المشكلة نفسها، ولكنها في الاتحاد أكبر وأجل! لقد ناهز الاتحاد عامه التسعين من عمره المديد فإذا هو لم يرشد ويحلم فمتى يكون ذلك؟!